اعتبر الخبير البيروفي كريستيان راميريث إسبينوثا، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، يشكل برنامج عمل تم إعداده وفق مقاربة اجتماعية جديدة للاستجابة لتطلعات و انتظارات المواطنين. وأبرز راميريث إسبينوثا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب يمثل برنامج عمل يسعى، في المقام الأول، إلى الاستجابة لانتظارات المواطنين ضمن مسار ديمقراطي بجميع جهات بالبلاد و هو ما يتطلب، برأيه، "تعبئة شاملة يساهم فيها الجميع". وأضاف الخبير البيروفي أن البرنامج أعد "وفق مقاربة اجتماعية جديدة تستند إلى الواقع"، مشيرا إلى أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة عرف "تحولات عميقة من خلال إصلاحات هيكلية بالبلاد"، و تسجيل "تطور اقتصادي ساهم في الرفع من جودة حياة المواطنين". و تابع أن جلالة الملك أطلق إصلاحات و استراتيجيات كبرى مكنت المملكة من السير على درب التقدم بهدوء و ضمن روح التضامن والتماسك بين مكونات المجتمع المغربي. و شدد المتخصص في العلاقات الدولية على أن الخطاب يعتبر أيضا "خارطة طريق بآمال و آفاق إيجابية"، موضحا أن "العالم في تغير مستمر وبالتالي فإن المقاربات السياسية يجب أن تتغير بدورها". وفيما يتعلق برفع الدعم للأحزاب السياسية لأداء الأدوار و المهام الدستورية المنوطة بها، لا سيما على مستوى التأطير وإنتاج النخب، تحدث الخبير البيروفي عن "فرصة كبيرة لهذه الأخيرة لمواكبة خارطة الطريق الملكية الجديدة"، مشيرا إلى أن القيام بذلك يعني "التجاوب مع المطالب الشعبية و العمل من أجل تحقيق النمو بالمملكة". و في هذا الصدد، أكد راميريث إسبينوثا أن الأحزاب السياسية من خلال تحليها ب "المسؤولية والجدية" ستعرف "كيف تلعب دورا نشطا في كل مشروع إصلاح" يتم إطلاقه بالبلاد.