أقر مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف الخميس بمسؤوليته عن خروج حامل اللقب من الدور الأول لكأس العالم في روسيا، بينما منحه الاتحاد حتى "الأسبوع المقبل" لتقرير مصيره على رأس الادارة الفنية. وفي تصريحات بعيد وصول المنتخب إلى مدينة فرانكفورت، قال لوف "لقد خيبنا الآمال فعلا خلال هذه البطولة"، في إشارة الى الخروج من الدور الأول بعد خسارتين أمام المكسيك (صفر-1) وكوريا الجنوبية (صفر-2)، وفوز يتيم بشق النفس على السويد (2-1) في المجموعة السادسة. وأضاف "هذا يتطلب بعض الوقت لهضم كل ما حدث (...) الفريق لم يظهر ما يقدر على القيام به في ظرف طبيعي وأنا، كمدرب، أتحمل المسؤولية. علي بطبيعة الحال ان أسأل لماذا لم نتمكن من النجاح". وهي المرة الأولى منذ العام 1938 تخرج ألمانيا من كأس العالم في مرحلتها الأولى. كما انها المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب بقيادة لوف الذي يتولى مهامه منذ العام 2006، في بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل لبطولة كبرى يشارك فيها. وكان الاتحاد الألماني مدد في مايو الماضي عقد لوف حتى العام 2022، كما ان رئيسه راينهارد غريندل قال قبيل المباراة ضد كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، ان لوف (58 عاما) باق في منصبه أيا كانت نتيجة المنتخب في كأس العالم. وفي تصريحات بعد عودة المنتخب اليوم، قال غريندل ان "الادارة الرياضية (للاتحاد الألماني) ستقدم تحليلاتها الأولية خلال الأسبوع المقبل، وانا أنطلق من مبدأ ان المدرب سيعلن حينها (قراره بشأن) مستقبله". وأضاف "نحن في حاجة الى تغييرات عميقة، هذا ما يتوقعه المشجعون". ووجه العديد من المعلقين انتقادات الى لوف على خلفية خياراته في المونديال، واعتماده على لاعبين لم يقدموا المستوى المتوقع منهم. الا ان قائد المنتخب حارس المرمى مانويل نويل رفض اليوم بعد العودة الى فرانكفورت، تحميل لوف المسؤولية، معتبرا انها تقع على عاتق اللاعبين "بالدرجة الأولى (...) الأمر لا يتعلق أبدا بالمدرب".