سيكون سبعة جنود مغاربة، من بين حفظة السلام الذين قضوا أثناء أداء مهامهم خلال سنة 2017، من بين القبعات الزرق الذين سيم تكريمهم، الجمعة المقبل بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، بميدالية داغ همرشولد، وذلك خلال حفل سيترأسه الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريس، بمناسبة اليوم العالمي لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة. وأوضحت الأممالمتحدة أن الأمر يتعلق بكل من الملازم هشام العوزي، والعريف أول محمد العزابي، والمساعد أول مبارك عزيز، والعريف أول عبد الجليل الزيتوني، والعريف أول هشام أمحريط، والعريف أول زيد كابوز، والرقيب أول محمد آيت سعيد، والذين قضوا أثناء أداء مهامهم ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) خلال سنة 2017. وأضاف المصدر ذاته أن السيد غوتيريس سيقوم، خلال هذا الحفل، بوضع إكليلا من الزهور تكريما للجنود الذين قضوا في خدمة السلام، كما يترأس مراسم منح ميدالية داغ هامرشولد ل129 فردا من العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين الذين قضوا في عمليات حفظ السلام خلال السنة الماضية. ويساهم المغرب، الذي يحتل المركز ال14 عالميا ضمن البلدان المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بأزيد من 1.600 من العسكريين وأفراد الشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للهيئة الأممية، يعملون حاليا تحت راية الأممالمتحدة في بعثات حفظ السلام في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعربت الأممالمتحدة، السبت الماضي، عن الشكر والامتنان للمغرب لمساهمته في عمليات حفظ السلام الأممية وكذا لجنود حفظ السلام المغاربة وعائلاتهم، للخدمات والتضحيات الجليلة التي قدموها ويقدمونها في خدمة الأمن والسلم الدوليين. وأصدرت الأممالمتحدة بالمناسبة مجموعة من الصور والوثائق التي تنوه بجهود حفظة السلام المغاربة تحت عنوان "شكرا المغرب على خدمتكم وتضحيتكم". وتحيي الأممالمتحدة الثلاثاء القادم اليوم العالمي لقوات حفظ السلام، والتي يفوق تعدادها اليوم 96 ألف من الأفراد النظاميين من 124 بلدا مساهما بقوات وبأفراد شرطة يعملون تحت الراية الزرقاء، إلى جانب أزيد من 15 ألف من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين ونحو 1.600 من متطوعي الأممالمتحدة. وسيتوجه السيد غوتيريس الثلاثاء المقبل إلى مالي لقضاء اليوم العالمي لقوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة تعبيرا منه عن تضامنه مع "هؤلاء الزملاء الذين يتعرضون لعدد كبير من الإصابات ويعملون في بيئة شديدة التقلب". ويصادف إحياء اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لهذه السنة الذكرى السنوية ال70 لانطلاق عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو المشروع الرئيسي للمنظمة الذي وصفه الأمين العام بأنه "استثمار أثبت جدواه في تحقيق السلام والأمن والرخاء في العالم". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة بالمناسبة، "نعرب عن امتناننا لما يفوق مليون رجل وامرأة عملوا تحت راية الأممالمتحدة وساهموا في إنقاذ أرواح عدد لا يحصى ولا يعد من الناس. كما نحيي ذكرى أكثر من 3.700 من القبعات الزرق الذين قضوا أثناء أداء الواجب خلال العقود السبعة الماضية من عمليات حفظ السلام الأممية". وتوجه الأمين العام في رسالته بالتحية "للبعثات الأربع عشرة التي تعمل حاليا على مدار الساعة من أجل حماية الناس ودعم قضية السلام". وفي وقت تزداد فيه الصراعات تعقيدا ويرتفع عدد القتلى في صفوف حفظة السلام، أعرب الأمين العام عن التزامه باتخاذ إجراءات لصالح حفظ السلام يكون من شأنها أن تحقق المزيد من الأمان والفعالية لعمليات الأممالمتحدة في الظروف الصعبة التي يتسم بها الوقت الحاضر. من جانبه، أكد السيد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، أن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من المدنيين والشرطة والعسكريون رجالا و نساء ينقذون الأرواح كل يوم. إننا نكرم اليوم أولئك الذين ضحوا بحياتهم في خدمة السلام". وشدد على أن "خدمتهم وتضحياتهم مصدر إلهام لنا للعمل بجهد أكبر لدعم السلام المستدام في بعض الأماكن الأكثر تعقيدا وصعوبة في العالم". من جانبه، قال وكيل الأمين العام للدعم الميداني، أتول كهاري، "إننا مدينون بالامتنان للرجال والنساء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم في خدمة الآخرين، وإننا نحزن مع أسر وشعوب زملائنا الذين ضحوا بأرواحهم"، مضيفا أنه أكثر من الامتنان "فإننا مدينون لحفظة السلام بتوفير كل الدعم الممكن ليكونوا مجهزين بشكل جيد، ومدربين تدريبا جيدا، ومستعدين جيدا لإنجاز مهماتهم". وقد أقرت الجمعية العامة اليوم العالمي لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة سنة 2002 لتكريم جميع الرجال والنساء العاملين في حفظ السلام، وتكريم ذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وقد حددت الجمعية العامة يوم 29 ماي باعتباره اليوم الذي بدأت فيه أول بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام، وهي هيئة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة، عملها في الشرق الأوسط سنة 1948.