قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، إن المغرب ينتظر من كفاءات مغاربة العالم اينما وجدوا المساهمة في الاستثمار وبالتالي خلق فرص شغل للشباب، مضيفا أن على هذه الكفاءات ان تكون سفيرة لبلدها.. وأضاف بنعتيق، خلال افتتاح الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية اليوم بمراكش، أن كفاءات مغاربة العالم لن تجد إلا المواكبة والمصاحبة من الحكومة، طالبا منهم الترويج للمنتجات المغربية، لتجد مكانتها في الاسواق الدولية وخصوصا في امريكا، لان المغرب مازال طرفا ضعيفا في اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع واشنطن. وأكد بنعتيق، خلال كشفه عن استراتيجية وزارته للاستفادة من الكفاءات المغربية بامريكا، أن الوزارة ستعمل على دعم هذه الكفاءات من أجل نقل التكنولوجيا الدقيقة التي يحتاج اليها المغرب بهدف التموقع في صف الدول الصاعدة.. وقال بنعتيق إن مشروع وزارته للاستفادة من كفاءة مغاربة العالم هي مساهمة في اطار مجهود عام من اجل تطوير المشروع الذي يقوده جلالة الملك حتى يكون المغرب حاضرا في القرارات الدولية، وخاصة ذات البعد الاقتصادي.. وبهذه المناسبة ذكر السيد الوزير بتنظيم وزارته للمتلقى الأول للكفاءات المغربية بألمانيا والملتقى الثاني في الامارات العربية المتحدة.. ولم يترك السيد لوزير الفرصة تمر دون الاشارة الى المعركة التي يقودها المغرب هذه الأيام ضد انفصاليي البوليساريو وأسيادهم في الجزائر، وذلك من خلال محاولاتهم تغيير الواقع على الارض في المنطقة العازلة، حيث قال الوزير إن الجزاىر وبعد فشلها في المعارك السياسية ضد المغرب وافتعالها لمعركة الصادرات المغربية في اتجاه دول الاتحاد الأوروبي، انتقلت الآن إلى معركة أخرى عبر صنيعتها البوليساريو من اجل تغيير الواقع على الأرض في المنطقة العازلة، مضيفا ان اختيار هذا التوقيت ليس بريئا لأنه يتم قبل أيام من مناقشة مجلس الأمن الدولي لتقرير حول قضية الصحراء. وطالب السيد الوزير المشاركين في المنتدى ان يكونوا سفراء لبلادهم في امريكا خصوصا والمغرب على موعد مع نقاش لقضية وحدته الترابية في مجلس الامن خلال هذا الشهر، وذلك من اجل الدفاع عن رؤية المغرب والشرح للأمريكيين ان المغرب هو ركيزة من ركائز الاستقرار في المنطقة وان اي استهداف للوحدة الترابية للمملكة هي مساس باستقرار كل المنطقة. وقال الوزير بنعتيق أن المغرب لن يقبل بوضع آخر غير الوضع الذي اتفق عليه بخصوص المنطقة العازلة وذلك تحت رعاية المنتظم الدولي بعد وقف اطلاق النار سنة 1991، وبالتالي فإن على المغاربة جميعا التعبئة وراء جلالة الملك.