اتهم وزير الداخلية الإسباني خوان إيغناسيو زويدو اليوم الثلاثاء الحكومة المحلية الكتالانية ب " التحريض على العنف ومضايقة قوات الأمن " الذين تدخلوا لمنع إجراء الاستفتاء حول الاستقلال " غير الشرعي " الذي جرى أول أمس الأحد بكتالونيا . وأدان وزير الداخلية الإسباني في تصريح للصحافة بقصر مونكلوا بمدريد في أعقاب اجتماع عقده مع رئيس الحكومة ماريانو راخوي ونائبته صوريا ساينز دي سانتا ماريا بعض الممارسات وحالات التحريض على العنف والمضايقة التي استهدفت قوات الشرطة والحرس المدني والتي أكد أنها " تعكس الحقد والكراهية " مشيرا إلى أن الحكومة المركزية ستلجأ إلى القضاء من أجل وضع حد لهذه التصرفات . واعتبر الوزير أن رئيس إقليم كتالونيا كارليس بيغديمونت " يبقى هو المسؤول عن هذه الوضعية " على اعتبار أن الممارسات التي تعرضت لها قوات الأمن مرتبطة بشكل أساسي بالتصريحات التي أطلقها أمس الاثنين والتي طالب من خلالها بانسحاب قوات الأمن التي تم توجيهها إلى كتالونيا للدعم والمساندة . وذكر وزير الداخلية الإسباني بأن عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني توجهت إلى كتالونيا من أجل ضمان الحرية وحقوق كل الكتلانيين وذلك تنفيذا لمقتضيات القانون والعدالة مجددا التأكيد على التزامه باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية من أجل منع أي تهديد قد يطال هذه القوات . وكان المئات من قوات الشرطة والحرس المدني الذين أرسلوا إلى كتالونيا في إطار التعزيزات الأمنية قبل يوم إجراء الاستفتاء ( أول أمس الأحد ) قد غادروا غرف الفنادق التي كانوا يقيمون بها وذلك تحت ضغط الساكنة أو رؤساء البلديات الذين يطالبون بالاستقلال . وكانت نقابات الشرطة قد قدمت منذ بداية تدخلات قوات الأمن لمنع إجراء الاستفتاء حول الاستقلال يوم الأحد الماضي عدة شكايات حول المضايقات وحالات للتحريض على العنف ضد عناصرها من طرف سكان إقليم كتالونيا بينما تضاعفت التجمعات التي يقوم بها دعاة الانفصال منذ أمس الاثنين بمختلف المدن الكاتلانية والتي تستهدف الفنادق التي تقيم فيها قوات الأمن وكذا مراكز الشرطة .