في تجربة صاروخية عدوانية جديدة على حليف وثيق للولايات المتحدة ورسالة تحد واضحة، أقدمت كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ باليستي من عاصمتها بيونغ يانغ حلق فوق اليابان قبل أن يستقر في شمال المحيط الهادئ، وفقا لما ذكره مسؤولون اليوم الثلاثاء. وقال رئيس أركان الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ حلق لمسافة بلغت حوالي 2700 كيلومترا، ووصل إلى أقصى ارتفاع -550 كيلومترا- بينما كان يحلق فوق جزيرة هوكايدو شمالي اليابان. ويبدو أن هذا أول صاروخ كوري شمالي يحلق فوق دولة اليابان، رغم أن بعض الصواريخ كانت تستخدم لوضع أقمار صناعية في الفضاء فعلت ذلك من قبل. كما يبدو أنه أطول اختبار لصاروخ كوري شمالي، بيد أن مسؤولي كوريا الجنوبية لم يتمكنوا من تأكيد ذلك على الفور. وتسعى كوريا الشمالية إلى تحقيق هدفها بإنشاء ترسانة صواريخ نووية يمكن أن تستهدف الولاياتالمتحدة وقد بدأت في ذلك بوتيرة سريعة على نحو غير عادي هذا العام، ويعتقد بعض المحللين أنها قد تحصل على صواريخ نووية بعيدة المدى قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى في 2021 وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه يقوم حاليا بتحليل التجربة الصاروخية مع الولاياتالمتحدة، كما كثف عمليات المراقبة والتحضير للرد في حال اتخاذ مزيد من الإجراءات من جانب كوريا الشمالية. وقالت سيول إن الصاروخ أطلق من مطار سونان الدولي، المطار الرئيسي في بيونغ يانغ، ما يشير لإمكانية قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ متنقل من مدرج المطار. من جانبه قال روه جاي-تشيون، المتحدث باسم هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، "هذه المرة الثالثة عشرة التي تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخا باليستيا هذا العام. وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخا باليستيا من سونان." وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عاجلاً حول كوريا الشمالية بعد ظهر الثلاثاء في نيويورك، بناء على طلب طوكيووواشنطن، بعد صاروخ اليوم الذي حلق فوق اليابان، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية. وتأتي الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع بعد اتفاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تصعيد الضغوط على كوريا الشمالية" وفق ما قال آبي. وصرح آبي في طوكيو إثر مكالمة هاتفية استمرت زهاء أربعين دقيقة مع الرئيس الأميركي "علينا فورا عقد جلسة طارئة في الأممالمتحدة وزيادة الضغط على كوريا الشمالية". كما شهدت التجربة الصاروخية الجديدة تنديداً دولياً وقلق من احتمال تصاعد حدة الموقف. هذا، وتقوم تقوم واشنطن وسول في الوقت الحالي بمناورات عسكرية في مكان قريب من كوريا الشمالية.