أطلقت بطلتا المناخ، حكيمة الحيطي ولوراونس توبيانا، اليوم الخميس بمراكش، "شراكة مراكش من أجل العمل المناخي الشامل". وتجمع هذه الشراكة، التي تم اطلاقها خلال الحدث رفيع المستوى حول الأجندة الشاملة للعمل من أجل المناخ، الذي حضره على الخصوص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مؤتمر كوب 22 صلاح الدين مزوار ، الفاعلين غير الحكوميين المنخرطين في العمل من أجل المناخ في إطار منصة واحدة.
وتطمح شراكة مراكش إلى تسريع العمل من أجل المناخ خلال الفترة ما بين سنتي 2017 و2020.
وقالت الحيطي في كلمة بالمناسبة إنه خلال النقاشات التي أطرتها بطلتي المناخ "وجدنا شركاء ملتزمين متعاونين ومبادرين إلى العمل"، مضيفة أن شراكة مراكش " ستعمل على تلخيص توصيات بطلتي المناخ وإطلاق لقاءات متعددة" لدفع الجهود الرامية لمواجهة التغيرات المناخية.
من جانبها، أكد توبيانا أن شراكة مراكش "ستكون مفتوحة أمام كل الفاعلين الذين يلتزمون بشرط الشفافية"، موضحة أن فكرة هذه الشراكة تقوم على "تقييم مبادراتنا من مؤتمر الأطراف بليما والتوفر على مسار عمل منظم ومستمر".
من جانبه، أشار بان كي مون، في كلمة بالمناسبة، إلى أن السنتين الأخيرتين أثبتتا قوة الشراكة على تحقيق تحول في العمل من أجل المناخ، مؤكدا أن هذا العمل سيمكن من دفع أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.
وأبرز أنه خلال قمة باريس قدم المشاركون مبادرات كثيرة متعددة الأطراف تجمع حوالي عشرة آلاف فاعل من 180 دولة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الأجندة الشاملة للعمل من أجل المناخ تحتل مكانة "مركزية" في جهود تنفيذ اتفاق باريس.
أما مزوار، فأكد أن هذا الحدث يعد "محطة أساسية" بكوب 22، ويكرس الدور الهام الذي يحظى به الفاعلون غير الحكوميين في تنفيذ اتفاق باريس.
فضلا عن مسؤولية الجسيمة للدول، يقول السيد مزوار، هناك "دور بنيوي مكمل" يتعين على الفاعلين غير الحكوميين الاضطلاع به في العمل المتعدد الأطراف لمحاربة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأشاد مزوار بالمكانة الخاصة التي تحظى بها إفريقيا داخل هذه الأجندة، مشيرا إلى أن القارة تحفل بعديد المبادرات المهيكلة في مجال مواجهة التغيرات المناخية.
وأبرز رئيس كوب 22 أنه تم حلال هذا المؤتمر إرساء حوار موسع شارك فيه الفاعلون غير الحكوميون بشكل فاعل لصالح تحقيق الطموح المشترك نحو تنمية إنسانية ومستدامة.
ويعود اعتماد الأجندة الشاملة للعمل، التي عهد بتتبع تنفيذها لبطلتي المناخ الحيطي وتوبيانا، إلى انعقاد مؤتمر كوب 20 بليما سنة 2014.
وتم إطلاق هذه الأجندة بشكل رسمي خلال ثاني أيام الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، المنطمة بمراكش ما بين 7 و18 نونبر الجاري.
ومن المرتقب أن تمكن أجندة العمل هاته من دعم الالتزامات المتخذة من الدول بإيلاء مكانة خاصة للفاعلين الغير حكوميين من منظمات المجتمع المدني ومقاولات ومدن وجهات ومستثمري ومبادراتهم.