دعا رئيس مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب22" السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء بمراكش، الى العمل سويا وبشكل منفتح وشفاف وشامل مع الأطراف المعنية من أجل جعل مؤتمر ( كوب 22) ناجحا وموجها نحو الجانب العملي. وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال اللقاء الوزاري التمهيد لمؤتمر "كوب22" المنظم على مدى يومين بمبادرة من الرئاسة المغربية للمؤتمر، أن اتفاقية باريس تعتبر "اتفاقية للجميع"، وأنه يتعين إبراز هذه الكونية سواء على المستوى الدولي أو الجهوي ، والوطني والمحلي، مؤكدا أن المرور الى الجانب العملي "أصبح ضروريا وفرصة من أجل المناخ، ومن أجل التنمية ومن أجل البشرية". ودعا ، في هذا السياق، الأطراف المعنية بتوفير امكانيات العمل وجعل مراكش محطة انطلاقة عهد جديد، مشيرا الى أن مؤتمر ( كوب 22) سيكون صلة وصل مابين القرار والعمل. وأوضح السيد مزوار أن المغرب حريص على جعل هذا المؤتمر، "مؤتمرا جديدا للأطراف، موجها للجانب العملي وتعبئة الفاعلين الغير حكوميين، و مؤتمرا يضع التنمية الطموحة والمستدامة في صلب جميع النقاشات، على الخصوص بالنسبة لبلدان الجنوب"مشيرا الى ثلاثة مواضيع لها علاقة بالتنمية المستدامة تم ادراجها في المفاوضات خلال الشهور الأخيرة، والمتمثلة في تشجيع الولوج الى موارد الطاقات النظيفة والحديثة، وحاجيات التنمية بالنسبة للمدن التي تعرف دينامية اقتصادية، وتعزيز مقاومة وانتاجية القطاع الفلاحي. وأكد رئيس مؤتمر ( كوب 22) أن هذا اللقاء سيتطرق الى ثلاث مواضيع تندرج في صلب التفكير بالنسبة للدول الأطراف، من بينها التنفيذ العملي لاتفاقية باريس، وتعبئة الامكانيات المتوفرة، وتعزيز الجانب العملي. من جهة أخرى، تطرق السيد مزوار الى رؤية مؤتمر (كوب 22) التي ترتكز على عدة دعامات، تروم على الخصوص، تعبئة أكبر عدد من الأطراف للمصادقة وقبول وتبني والانخراط ، حسب الحالة، في اتفاقية باريس قبل انعقاد "كوب 22"، وتشجيع الأطراف على التنفيذ السريع لمساهماتها المحددة على المستوى الوطني، مع احتمال الرفع من طموحاتهم. وأبرز أن من بين هذه الدعامات، هيكلة تعبئة الحكومات والفاعلين الغير حكوميين، من أجل مأسستها في اطار العمل الشامل من أجل المناخ، وإعداد خارطة طريق ملموسة لتعبئة 100 مليار دولار الى غاية 2020، وتعبئة الصناديق لتمويل المشاريع المتعلقة على الخصوص بالتكيف مع التغير المناخي والتي ستكون دعامة مركزية لمؤتمر "كوب 22". وأكد السيد مزوار، خلال افتتاح هذا اللقاء الذي ينعقد في إطار جلسات مغلقة، أن مؤتمر مراكش سيكون، ايضا، مناسبة لملاءمة المصطلحات المرجعية للجنة تعزيز القدرات ولمحور العمل بالنسبة لسنة 2017. تجدر الإشارة الى أن هذا الحدث ينعقد تحت رئاسة رئيسي مؤتمري "كوب21" وكوب 22" السيدة سيغولين رويال والسيد صلاح الدين مزوار، بحضور السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ السيدة باتريسيا إسبينوزا ومندوب مؤتمر "كوب 22" السيد عبد العظيم الحافي، ورئيس اللجنة العلمية التابعة للجنة الاشراف على مؤتمر (كوب 22) السيد نزار بركة، و سفير كوب22 للمفاوضات متعددة الأطراف، والمبعوثة الخاصة للمؤتمر السيدة حكيمة الحيطي، و السيدة لورانس توبيانا رائدة البيئة الفرنسية لمؤتمر "كوب 21" . ويكمن الهدف من هذا اللقاء الوزاري التمهيدي، الذي يعد تكملة للمشاورات غير الرسمية المنعقدة بالصخيرات يومي 8 و9 شتنبر المنصرم، في التطرق لدعوة الاطراف الموقعة على اتفاق باريس أثناء انعقاد مؤتمر "كوب22" إلى تطوير مقررات هذا الاتفاق وبحث السبل الكفيلة بتطبيقه، علاوة على المواضيع المرتبطة بأجندة ما قبل 2020 وأجندة العمل المعدة من طرف المسؤولتين عن المجال البيئي السيدة حكيمة الحيطي (كوب22) ولورانس تيبيانا (كوب21) . ويتميز هذا اللقاء بحضور حوالي 400 مشارك على رأسهم وزراء من ثمانين بلدا، إلى جانب ممثلين عن الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ .