يهدف المنتدى الدولي للائتلافات والتحالفات حول المناخ الذي افتتح أمس الخميس بالرباط، إلى تعزيز تنسيق العمل لصالح المناخ بين الائتلافات والتحالفات وتشجيع ظهور مبادرات تطوعية جديدة. وافتتح هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، رئيس مؤتمر كوب 22، السيد صلاح الدين مزوار، إلى جانب رئيسة مؤتمر كوب 21، سيغولين روايال، ورئيس كوب 20 مانويل بولكار فيدال. وأفاد بلاغ للجنة ريادة كوب 22، اليوم الجمعة، بأن المغرب ينظم هذا اللقاء الدولي، بتعاون مع شركائه في أجندة العمل، وهم الرئاسة الفرنسية لكوب 21 و السكريتارية العامة للأمم المتحدة و الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ و البيرو البلد المستضيف ل كوب 20. وتميز هذا الحدث، الذي يجمع حوالي 300 مسير وصانع قرار وفاعل وخبير، بتقديم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، ولورانس توبيانا، أبطال المناخ، لخارطة طريق، ويتعلق الأمر بمجموعة من التدابير الملموسة لمواصلة العمل وتعزيز المبادرات التطوعية بغية بلوغ هدف درجة ونصف. وقالت الحيطي، بطلة المناخ، "اليوم يجب هدم الجدران وبناء الجسور بين مختلف الفاعلين". من جهته، قال مزوار "اليوم لم يعد العمل من أجل المناخ يتطلب انخراط الدول فقط، بل أصبح الأمر يشمل جميع الفاعلين. هذه الخطوة الافتتاحية تم تعزيزها خلال كوب 21 كما تعهدت الرئاسة المغربية الصاعدة لكوب 22 بتوطيدها". ودعا الائتلافات والتحالفات للتعبئة ومضاعفة الجهود، معتبرا أن تنسيق العمل لصالح المناخ يبقى أمثل طريقة لضمان اتساقها وفعاليتها مع الزيادة في حظوظ نجاحها". ومن جانبها، أشادت رئيسة كوب 21 بانخراط المجتمع المدني الدولي والمواطنين لمكافحة التغيرات المناخية. وأكدت سيغولين رويال أن "مثل هذا الحدث هو دعوة مفتوحة لتسريع عملية التصديق على اتفاقية باريس"، مذكرة أنه "بالنسبة للعديد من المواطنين تبقى مسألة الاضطرابات المناخية مسألة حياة أو موت." وبدوره، اعتبر مانويل بولكار فيدال أن دمج مبادرات مختلف الفاعلين هو أمر ضروري لتسريع تنفيد أجندة العمل من أجل المناخ، مضيفا "نحن لسنا في حاجة إلى اختراع شيء يتوجب علينا فقط مواصلة العمل". ولدى تطرقه لموضوع تمويل المناخ، أعلن رئيس اللجنة العلمية لكوب 22 السيد نزار بركة أن "المغرب يقترح وضع مجال إلكتروني، وهو عبارة عن شباك فريد سيسمح لجميع البلدان معرفة جميع الصناديق القائمة ومعايير الأهلية وإمكانيات الولوج لهده القروض". وحسب البلاغ، يأتي المنتدى العالمي الأول للائتلافات والتحالفات لتأييد روح اتفاق باريس ودعم دينامية العمل التي أطلقت خلال قمة المناخ في 2014 ومخطط العمل ليما في باريس.