حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، اليوم السبت بمتحف باولا ريغو في كاشكايش، ندوة تحت شعار "تحديات السرطان في القرن ال21". وكان في استقبال سموها لدى وصولها إلى مكان انعقاد هذه الندوة، الأمير تشارلز فيليب، أمير أورليان، وعقيلته، وعمدة كاشكايش، كارلوس كارياس.
وقدم كاتب الدولة البرتغالي في الصحة، مانويل دلغادو، بهذه المناسبة، لمحة عن مرض السرطان في البرتغال، مشيرا إلى أن أزيد من 40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان تسجل سنويا في البلاد، وإلى أن حالات سرطان البروستاتا والثدي والقولون هي الأكثر شيوعا.
من جهته، تناول مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان، الدكتور كريستوفر وايلد، موضوع "الأسباب والوقاية من السرطان"، مبرزا الجهود الدؤوبة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، التي أثبتت كيف يمكن أن نحارب السرطان، من خلال مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.
وأبرز الدكتور وايلد أهمية التحسيس بمرض السرطان في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن عوامل عديدة تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض أضحت اليوم معروفة. وفي الوقت نفسه، باتت هناك حلول وفرص لتجنب التعرض لمخاطره، كالكشف المبكر عنه مما يساعد برأيه في تحسين ظروف عيش المريض.
من جهته، أشاد رئيس معهد الجزيئيات المرضية والمناعة بجامعة بورتو، مانويل سيموس، وبعد أن شدد على ضرورة التأكيد على أن السرطان مرتبط بنمط العيش الحالي، بالعمل الذي تقوم به مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، مبرزا أن التحسيس والتربية والتكوين ضروري في مكافحة هذا المرض.
وقال المدير العام لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، الدكتور رشيد البقالي، إن مكافحة السرطان تتطلب هياكل للدعم، ومهنيين أكفاء، وعلاجات مبتكرة، وبحث علمي، مشددا على أنه ينبغي أن يواكب ذلك، أيضا، تعبئة للمجتمع المدني.
وتابع أن للمنظمات غير الحكومية دور ومسؤولية في إعلام وتربية وتحسيس الساكنة، ودعم المرضى وأسرهم، إلى جانب دورها ومسوؤليتها في مجال البحث العلمي.
وقدم الدكتور البقالي، في هذا الصدد، بعض الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة، لاسيما برنامج دعم أيتام السرطان الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى سنة 2014، والذي استفاد منه نحو 700 طفل، وإنشاء معهد لتوحيد وتمويل البحث حول السرطان بتعاون مع وزارتي التعليم العالي والصحة.