ذكر المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، في بلاغ، أن الأمر يتعلق "بانفتاح مهم سيسمح بتطوير شراكات فعالة مع منظمات أخرى للأبحاث حول السرطان في المنطقة". وأكد مدير المركز، الدكتور كريستوفر وايلد، أن "المغرب أبان عن ريادة متميزة بجعله من مكافحة مرض السرطان أولوية رئيسية بالنسبة للصحة العمومية". وأشار إلى أن المملكة تبرهن بذلك على "التزامها برفع تعاوننا إلى مستوى آخر وتتخذ مكانتها كاملة كفاعل رئيسي في مجال البحث حول مرض السرطان والوقاية منه على الصعيد الدولي". ويأتي قبول المغرب كدولة مشاركة بعد سنوات من التعاون بين المركز الدولي للأبحاث حول السرطان ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة، الذين يعملون بتنسيق وثيق من أجل الرفع من قدرات البحث والوقاية ومكافحة مرض السرطان بالبلاد. وأضاف بلاغ أن "عدة مشاريع بحثية مشتركة في طور الإنجاز حول الكشف المبكر والوقاية من مرض السرطان ستستفيد من هذا التعاون الذي تعزز اليوم" بانضمام المملكة إلى المركز. وأوضح المركز الدولي للأبحاث حول السرطان الذي يوجد مقره بليون (فرنسا)، أن المجالات الاستراتيجية للتعاون تتوخى دعما تقنيا في تتبع وتقييم برامج كشف سرطان عنق الرحم، وتعزيز القدرات من خلال التكوين في مجال فحص الرحم بالمنظار، والتكفل بالإصابات ما قبل السرطانية لعنق الرحم. كما سيتمحور هذا التعاون على دعم تطوير وتفعيل برامج ضمان الجودة وتسجيل السرطان. يذكر أن داء السرطان يعد المسبب الثاني للوفاة المبكرة بالمغرب، ومن المرتقب أن يرتفع احتمال الإصابة به ب60 بالمائة ما بين 2012 و2030. يشار إلى أن "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان"، التي تأسست سنة 2005 وتترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، تضطلع بدور استراتيجي في برنامج التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم وعلاجهما. وتنظم المؤسسة حملات تحسيسية حول السرطان وكذا برامج للولوج إلى علاج مجاني لفائدة المرضى ذوي الدخل المحدود. ومن خلال إحداثها ل"دور الحياة"، تبرز مؤسسة للا سلمى أهمية المحيط الذي يخضع فيه مرضى السرطان للعلاجات.