يواصل الذهب الخام منحاه التصاعدي منذ بداية العام الجاري، حيث قفز سعره بالسوق الوطني صباح أول أمس إلى 344.67 درهما للغرام الواحد، و ذلك متأثرا بتقلبات الأسعار في البورصة الدولية، حيث انتقل متوسط سعر الذهب بالأسواق المحلية من 315 درهما المسجل خلال شهر أبريل الماضي إلى ما يفوق 340 درهما في يونيو الجاري. و راج سعر "الدلالة" للذهب الخام من عيار 18 قيراطا، حيث كان في حدود 340 درهما، بينما وصل ثمن الذهب المصنع أو «المخدوم» على شكل حلي إلى 390 درهما للغرام الواحد كحد أدنى، وهو السعر الذي يتفاوت حسب جودة الصياغة ويمكن أن يصل إلى أزيد من 500 درهم للغرام.
وقال سعد كمار، الخبير في تجارة الذهب، إن تجارة الذهب بالمغرب باتت تعيش أسوأ أيامها بفعل الركود وضعف الإقبال السائد منذ شهور متواصلة. وقد أعلن العديد من تجار الذهب إفلاسهم بينما اضطر أغلبهم إلى تنويع منتوجاتهم بحلي مصنوعة من الفضة..
من جهة أخرى تؤكد بعض المصادر أن موجة الكساد التي مست تجارة الذهب، عرضت عددا من معامل الصياغة التقليدية للإفلاس خصوصا في مدينتي فاس والدار البيضاء اللتين كانتا إلى وقت قريب تشهدان أكبر رواج للمعدن النفيس على الصعيد الوطني.
وسجل الذهب في السوق الفورية 1630.55 دولارا للأوقية.