ارتفعت أسعار الذهب في الأسبوع الأخير بالسوق المحلية، متأثرة بموجة الارتفاع التي يشهدها المعدن النفيس داخل الاسواق العالمية، حيث وصل سعر الذهب الخام بالسوق المغربي إلى 202 دراهم للغرام الواحد، وهو رقم قياسي، يقول أحد تجار الذهب بالدارالبيضاء، لم يسبق أن شهده السوق من قبل. وقد قفز سعر الذهب الخام بالمغرب بسرعة صاروخية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصل قبل يومين من عيد الأضحى الى 198 درهما للغرام، غير أنه بعد العطلة التي أعقبت أيام العيد تخطى المعدن الأصفر عتبة ال200 درهم للغرام. هذا الوضع الاستثنائي شل تقريبا حركة الإقبال على الشراء من طرف المواطنين، إذ ارتفعت أسعار الذهب المصنع (أو المخدوم) كما يقول أهل الحرفة، إلى مستويات هي الأعلى من نوعها طيلة أعوام، إذ تراوحت بالجملة بين 230 درهما كأدنى سعر، وتعدت حاجز ال 400 درهم للغرام بالنسبة للذهب المصاغ بشكل جيد. ولم يسلم سوق الدهب القديم من هذه الرجة التي عرفها السوق الوطني، حيث عزفت العديد من النساء اللواتي يستبدلن عادة حليهن القديمة بشراء أخرى جديدة عن ارتياد الأسواق، وفي المقابل تهافت المواطنون الذين يتحينون هذه الفرصة لبيع حليهم الذهبية بأسعار مضاعفة مقارنة مع الأسعار التي اقتنوها بها منذ سنوات. وقد سجلت أسواق الذهب محليا تراجعا في المبيعات بسبب الأزمة، خصوصا في الصيف الذي كان معروفا بكثرة الإقبال من طرف المهاجرين وأصحاب الأعراس . وقد قفز سعر الذهب أمس في الأسواق العالمية إلى مستويات تاريخية ، إذ وصل إلى 1226 دولارا للأوقية ، وذلك مع تراجع قيمة الدولار الأمريكي أمام اليورو. سبب ارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمي ناتج عن الاقبال الكبير من قبل الأبناك المركزية على شراء الذهب لمواجهة آثار التضخم . وتفيد بعض التوقعات أن الأسعار في الأسواق الدولية لا يمكن أن تستمر في الارتفاع الى ما لانهاية، وأن المراقبين يتوقعون أن تعاود الأسعار مرحلة التدحرج نحو الانخفاض بعد أن يطمئن العارضون للنزول بقوة من أجل البيع وجني الأرباح.