سجل سعر الغرام الواحد من الذهب ( عيار 18 ) ، خلال الأيام القليلة الماضية ء رقما قياسيا في الأسواق المغربية وصل إلى 280 درهم للنوع الجيد من المعدن النفيس . وربط بائعو الذهب بالجملة في أسواق الدارالبيضاء هذا الارتفاع إلى تجاوز سعر الأوقية 1080 دولار في الأسواق العالمية ومنها سوق نيويورك كمؤشر مرجعي للأسعار في المغرب ( الأوقية الواحدة تساوي 31.1 غرام) وهو ما يمثل 260 درهما للغرام غير المصنع (عيار 24). وأوضح أحمد السباعي بائع الذهب والمجوهرات بالجملة في الدارالبيضاء ومدن أخرى أن سعر الذهب في الولاياتالمتحدة بلغ مستوى قياسيا ( 1081.70 دولار للأوقية ) يوم الثلاثاء، مما جعل تجار الذهب في المغرب يمتنعون عن الاستيراد ، مضيفا أن الصراعات والحروب وارتباط المعدن الأصفر بتقلبات سعر العملة الأمريكية عوامل مؤثرة في أسعار هذا المعدن. واستبعد نفس المصدر أن تتأثر أسعار الذهب من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية لتعرف انخفاضا مباغتا، مبرزا وجود حالة ترقب تسود الحركة في الأسواق المحلية، خصوصا في ظل المؤشرات والتقارير الاقتصادية التي ترجح وصول السعر إلى 1200 _ 1250 دولارا للأوقية الواحدة مع نهاية العام الجاري. وأضاف السباعي أن معظم الحلي المعروضة للبيع في محلات المجوهرات بالمغرب مصدرها ذهب مستعمل لا يتجاوز سعره 180 درهم للغرام، ( عيار 18 ) في الوقت الذي يصل هذا النوع إلى حوالي 200 درهم في حالة استيراده . وقال إن ضعف القدرة الشرائية في الأسواق المحلية صاحبها نشاط تجاري لافت للانتباه في الاتجاه المعاكس تمثل في اتساع دائرة بيع الذهب المستعمل، حيث حاول البعض استغلال فرصة الارتفاعات غير المسبوقة للذهب في الأسواق العالمية للحصول على مكاسب مالية، من خلال بيع الحلي المستعملة وتحقيق مكاسب تتجاوز قيمة الشراء قبل عامين أو ثلاثة أعوام. وأكد أن» الذهب هو الذهب ولا يمكن للمرأة المغربية أن تجد بديلا له «، وأن الطرق العديدة لامتلاكه مثل المصارفة تمكن العديد من النساء لامتلاكه . وفي نفس السياق آشار إلى أن «غزو» المجوهرات الصينية للأسواق الأسواق العربية خصوصا في الشرق الأوسط لم تجد تجاوبا أو إقبالا في المغرب نظرا للذوق الكبير الذي تتمتع به المرأة المغربية مما يجعلها تحرص على اقتنائه رغم ارتفاع أسعاره. ويرى مهنيو القطاع أن البورصات العالمية تستعد لجولة جديدة من الارتفاعات المتواصلة، مما يعيد الوهج مجددا للمعدن الأصفر، نظرا لاستمرار ضعف العملة الخضراء الأمريكية مقابل العملات الرئيسة العالمية، ما يجعل الذهب الملاذ الرئيسي للعديد المستثمرين. وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى مع صعود الذهب. وزادت الفضة حوالي 2.8% إلى 16.90 دولار للأوقية مقابل 16.43 دولار وصعد البلاتين إلى 1340.50 دولار للأوقية .