تعيش قيادة ما يسمى بالبوليساريو في حيرة من امرها منذ الاعلان عن تقديم المغرب لطلب الانضمام للاتحاد الافريقي، خاصة ان هذا الطلب تم دعمه من طرف العديد من الاعضاء في المؤسسة الافريقية، الذين يطالبون زيادة على ذلك بطرد جمهورية الوهم العربي من الاتحاد في المستقبل القريب.. وأشارت بعض المصادر الصحفية المطلعة، ان هاتين الخطوتين (دعم طلب المغرب والمطالبة بطرد جمهورية الوهم)، تأخذهما قيادة البوليساريو، وعلى رأسها زعيمها-الدمية الجديد ابراهيم غالي، محمل الجد.
وفي محاولة فاشلة لقطع الطريق امام المبادرة المغربية، التي دعمتها أكثر من ثلاثين دولة افريقية، ارسلت قيادة البوليساريو مبعوثيها إلى بعض الدول التي لا تزال تعترف بجمهورية الوهم العربي وذلك لتنيها على عدم توقيع الطلب المغربي القاضي بالانضمام إلى الاتحاد الفريقي وبالتالي طرد جمهورية الانفصاليين من المؤسسة الافريقية..
وفي هذا الاطار حل مبعوثو البوليساريو بكل من اثيوبيا واوغندا وموريتانيا لإقناع مسؤولي هذه البلدان بمعارضة أي تعديل قد يمس ميثاق الاتحاد الافريقي يمكن ان يسير في اتجاه امكانية طرد عضو من أعضاء المنظمة. وفيما لم تتسرب أي معلومات عن فحوى هذه المحادثاث، أفادت بعض المصادر الموريتانية ان رئيس هذه الاخيرة محمد عبد العزيز استجاب لطلب البوليساريو القاضي بفتح سفارة لجمهورية الوهم العربي بنواكشوط..
يشار ان ميثاق الاتحاد الافريقي في صيغته الحالية، لا ينص على طرد وإنما إمكانية تعليق عضوية أحد اعضائه في حالة اغتصاب السلطة والاستيلاء عليها بالقوة..
ويبدو ان جمهورية الوهم العربي، غير المعترف بها لا من طرف الاممالمتحدة ولا من طرف الاتحاد الاوربي ولا من طرف أي منظمة أخرى سواء كانت جهوية او قارية، ستكون أول عضو يطاله الطرد من الاتحاد الافريقي مباشرة بعد تعديل ميثاق المنظمة..
ويتضح ان الامور تتجه نحو طرد البوليساريو، إذا علمنا ان مراجعة ميثاق االاتحاد الافريقي الذي اعتمد يوم 11 يوليوز 2000 بلومي عاصمة الطوغو، لا يتطلب سوى أصوات 36 دولة، اي ثلثي اعضاء الاتحاد الافريقي، ليتم تعديل هذا الميثاق..
ومباشرة بعد قبول طلب المغرب بالانضمام إلى الاتحاد الافريقي، والذي من المحتمل ان يحصل خلال القمة المقبلة التي ينتظر عقدها يومي 30 و 31 يناير 2017 باديس ابابا عاصمة اثيوبيا، لن يبقى للمغرب سوى إقناع 5 او 6 دول أخرى اعضاء الاتحاد الافريقي للبدء في مسطرة طرد جمهورية الوهم العربي..وهذا هو ما تخشاه قيادة البوليساريو والديبلوماسيون في الجزائر الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساندة الانفصاليين في مسعاهم..