نفى فرحات مهني، زعيم الحركة المنادية باستقلال منطقة القبايل، أن تكون السلطات المغربية قد رفضت منحه تأشيرة الدخول إلى المملكة للمشاركة في نشاط ثقافي امازيغي باكادير الاسبوع المنصرم.. واختار فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل بالمنفى، وضع النقاط على الحروف، بعد ان تناسلت التأويلات والاقاويل الكاذبة التي سعى النظام الجزائري إلى اختلاقها حول الموضوع وهو ما تلقفته بعض الاقلام المأجورة في المغرب للادعاء بان هناك تواطؤ بين المغرب ونظام العسكر بالجزائر قصد منع فرحات مهني من دخول المغرب، مقابل تليين موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية او تقارب مغربي-جزائري.
وقال فرحات مهني إن الامر يتعلق بتأخير في وضع طلب التأشيرة لدى المصالح القنصلية المغربية بفرنسا، لأن دعوة المشاركة في النشاط الثقافي باكادير لم تصله إلا اسبوعا قبل موعد التظاهرة، مضيفا انه يتفهم الامر الذي لا يعدو ان يكون متعلقا بتأخر في الاجراءات الادارية، ولا علاقة له بموقف المغرب منه ومن حركته..
وبالمقابل عبر فرحات مهني عن اسفه للتأويلات الخاطئة التي شابت هذا الحادث، معتبرا ان القضية لا علاقة لها بزيارة وفد رسمي مغربي للجزائر يوما واحدا قبل تقديم طلب التأشيرة، وذلك في إشارة إلى زيارة ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، في إطار جولتهما قبل انعقاد الدورة 27 للاتحاد الافريقي الذي انعقد بكيغالي عاصمة رواندا..
وشدد فرحات مهني، الذي الف زيارة المغرب لأكثر من مرة دون مشاكل تذكر، ان الامر لا يتعلق بتغيير في موقف المغرب من حركته او محاولة لارضاء الجزائر قبيل مؤتمر الاتحاد الافريقي، مضيفا أن المغرب حصد دعم أغلب الدول الافريقية قبل ان يتوجه الوفد الرسمي إلى الجزائر، مؤكدا على ان هذه الزيارة كانت شكلية وان الجزائر مُنيت بهزيمة نكراء جراء سياستها الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية، فيما اضحى المغرب، الذي انسحب من منظمة الوحدة الافريقية سنة 1984 غداة الاعتراف بجمهوري الوهم العربية من طرف المنظمة، يحظى بدعم اغلبية الدول الافريقية الاعضاء في الاتحاد الافريقي وهو ما عبرت عنه الرسالة المقدمة من طرف 28 دولة إلى رئيس القمة الفريقية من أجل عودة المغرب إلى الاتحاد وطرد الانفصاليين منها..