أشاد فرحات مهني، الناشط الأمازيغي والرئيس المؤقت لحكومة القبايل، والمقيم في فرنسا، بالجهود التي يقوم بها الملك محمد السادس، من أجل النهوض بحقوق الأمازيغ في المغرب"، مبرزا أن "حكومة القبايل المؤقتة تحتاج إلى مساعدة المملكة ومساندتها". وأكد فرحات، خلال لقائه مع الدكتور خالد السموني الشرقاوي، الكاتب العام للمنظمة الدولية للنهوض والدفاع عن حقوق الإنسان، أمس في العاصمة الفرنسية باريس، أن حكومة القبايل الأمازيغية تراهن على نسج علاقات قوية مع المغرب في حالة تحقيق الاستقلال". وأورد الناشط الجزائري، على هامش الاجتماع في مقر المنظمة الدولية للنهوض والدفاع عن حقوق الإنسان بباريس، أن علاقة حكومة "القبايل" بالمغرب ستكون مختلفة عن العلاقة المتوترة حاليا بين المغرب والجزائر"، مبرزا أنه لا يعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية. ولفت المتحدث إلى أن قضية الصحراء مفتعلة من طرف الجزائر، باعتبار أن هذه الأخيرة تتحكم في جبهة البوليساريو مثل الدمية، وهي التي هيأت للصحراويين العيش في مخيمات تندوف، كما قامت بتمويلهم، وجاءت الجزائر أيضا بأشخاص من "الركيبات" بموريتانيا، لتستوطنهم في تندوف. وكشف فرحات في لقائه بالسموني بأنه سبق له أن زار منطقة تندوف، والتقى بكثير من سكانها، حيث تبين له أنهم يدينون بولاء كبير وقوي للمغرب"، متابعا بأن "من أعلن معارضته لقيادة البوليساريو ومناصرته للمغرب صراحة، يسجن ويعذب" وفق تعبيره. فرحات أضاف أن حكومته بعد الاستقلال، الذي أبدى وثوقه من تحقيقه، ستعتمد على المعرفة والتكنولوجيا لمنافسة الغرب في إطار قيم الحرية والحداثة، معتبرا أن الجزائر فشلت في إيجاد مشروع مجتمعي يساعدها على التقدم، خاصة عندما ولت وجهتها نحو المعسكر الشرقي. وتناول لقاء فرحات مهني مع الكاتب العام للمنظمة الدولية للنهوض والدفاع عن حقوق الإنسان بالعاصمة الفرنسية، أوجه التعاون المتاحة قصد إيصال صوت "القبايليين" إلى منظمة الأممالمتحدة للاعتراف بحكومتهم، وتحقيق الاستقلال عن سلطة دولة الجزائر. وجدير بالذكر أن المغرب سبق له أن أعلن دعمه في أكتوبر الماضي لسكان "القبايل" غرب الجزائر، وذلك في أشغال الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الموقف الذي أثار امتعاض الدبلوماسية الجزائرية، فيما نوه فرحات حينها بالموقف المغربي، معتبرا أنه يدعم حقوق الإنسان في المنطقة".