نوهت جمعية الصداقة المغربية الروسية بمضامين الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة المغربية الخليجية بالرياض، معتبرة أنه عزز حصانة التحالف المغربي الخليجي في وجه مناورات التفرقة والفتنة وخلق الفوضى الجديدة. واعتبرت الجمعية في بلاغ لها أن تأكيد جلالة الملك على النجاح في وضع الأسس المتينة لشراكة استراتيجية بين المغرب والخليج العربي، "يعطي الجواب على حصانة هذا التحالف الأخوي في مواجهة تحالفات جديدة جارية تهدد بمزيد من التفرقة وتسعى لاشغال الفتنة وخلق فوضى جديدة لن تستثني أي بلد، وفي مواجهة أخطار محدقة تستهدف المس بالأمن الجماعي لدول الخليج العربي والمغرب والأردن التي نجحت في الحفاظ على أمنها واستقرارها وباتت واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها".
ونوهت الجمعية بحرص المغرب على الحفاظ على علاقاته الاستراتيجية التقليدية مع حلفائه الغربيين، دون أن يمنعه ذلك من تنويع شراكاته سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا، الأمر الذي أكدته زيارة جلالة الملك لفدرالية روسيا في 13 مارس الماضي.
ومن جهة أخرى، أضافت الجمعية أن الخطاب الملكي شكل فرصة أخرى لفضح المناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة، والتي تندرج في سياق توجه عام لتمزيق عدد من دول المنطقة. كما فضح الخطاب الملكي، يقول البلاغ، مخطط شن حرب بالوكالة على وحدة المغرب الترابية من خلال الأمين العام الأممي وتصريحاته البعيدة عن واجب الحياد والتحفظ في التعاطي مع نزاع تعالجه الأممالمتحدة، رغم تعاون المغرب باستمرار لإيجاد حل متوافق عليه في اطار مبادرة الحكم الذاتي التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها.
وذكرت الجمعية بأن الخطاب الملكي أكد "خطورة الإرهاب القائم على المغالطات، والذي لا يسيء فقط لسمعة الاسلام والمسلمين، وانما يتخذه البعض ذريعة لتقسيم الدول واشعال الفتن فيها".