كشف تقرير إسرائيلي عن طلب مبعوث دبلوماسي نيابة عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مساعدة من إسرائيل لوقف قصف حلف الأطلسي لليبيا خلال ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بالقذافي. وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأربعاء 14 أبريل، أن مبعوثا من دولة لم يكشف عنها زار إسرائيل لطلب مساعدة دبلوماسية نيابة عن القذافي.
وحسب ذات الموقع فقد أراد القائد الليبي أن تستخدم إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة وفرنسا لوقف حملة حلف شمال الأطلسي العسكرية التي استهدفت قواته خلال معركتها مع الثوار، بقرار من مجلس الأمن الدولي.
ورغم أن المبعوث قام بالتحذير من مخاطر سقوط النظام الليبي على ليبيا والشرق الأوسط وأوروبا، غير أن السلطات الإسرائيلية أجرت تقديرا سريعا للظروف، وقررت عدم التصرف.
وبعد التذكير بمواقف القذافي من إسرائيل، ودعمه لأعدائها، قال التقرير إن العقيد فاجأ المتابعين في 2009 باقتراح إقامة "إسراطين" الدولة المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه في شهر غشت 2011، فقدت قوات القذافي السيطرة على معظم الأراضي الليبية، وحاول القذافي مرارا تجنب الأسر، وقتل يوم ال 20 من سبتمبر على يد ثوار قبضوا عليه حيا، بعد استهداف موكبه من قبل طائرة تابعة لحلف الأطلسي.
ووفقا للتقرير، فإن الولاياتالمتحدة انضمت عام 2011 إلى حملة تسعى لمنع قوات القذافي من قتل آلاف المدنيين خلال ثورة ضد حكومته، وبعد خمس سنوات، ما زالت الفوضى تعم ليبيا، وتحاول حكومة مدعومة من الأممالمتحدة فرض سيادتها مع ازدياد نفوذ تنظيم الدولة ومجموعات متطرفة أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعترف قبل 3 أيام، خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز"، بأن أكبر خطأ اقترفه كرئيس كان على الأرجح الفشل بالتخطيط لليوم التالي من سقوط القذافي، بعدما اعتقد أنه كان صائبا بالتدخل في قضية ليبيا.
فالعالم كله انتفض ضد القذافي وقرر الإطاحة به من السلطة في ليبيا، لكن لم يكن لديهم خطة محددة، لا للإطاحة بالقذافي ولا لمرحلة ما بعد القذافي في ليبيا.