أفادت مصادر حكومية، اليوم الجمعة، ان جلالة الملك محمد السادس سيحل بنيويورك، يوم 22 أبريل المقبل، من أجل توقيع اتفاق باريس حول قمة المناخ COP21 بمقر الأممالمتحدة، حيث التزم المغرب، بصفته محتضنا للنسخة 22 من قمة الاممالمتحدة العالمية حول المناخ، بالمصادقة على هذا الاتفاق لكي يدخل حيز التطبيق. وسيوقع جلالة الملك هذا الاتفاق في حفل رسمي بنيويورك، سيحضره أيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما سيحضر حفل التوقيع ممثلو ما لا يقل عن 55 بلدا، حسب موقع Le360 الذي اورد الخبر استنادا إلى مصادر حكومية.
وكان ممثلو الدول 195 المشاركة في مؤتمر التغيرات المناخية (كوب 21 ) بباريس، قد توصلوا إلى اتفاق عالمي غير مسبوق للتصدي للاحتباس الحراري في الكرة الارضية.
ويتوخى الاتفاق الملزم قانونيا، الإبقاء على مستوى الاحتباس الحراري في اقل من درجتين، كما يسعى لجعل هذا الارتفاع بمستوى 1.5 درجة، مما سيسمح بخفض المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي بشكل كبير.
وينص مشروع القرار، بخصوص مسألة التمويل الشائكة، على أن تشكل 100 مليار دولار التي وعدت دول الشمال بتقديمها سنويا إلى دول الجنوب، لمساعدتها على تمويل سياساتها المناخية، "حدا أدنى لما بعد 2020″..
ويعد تنظيم القمة العالمية حول المناخ (كوب 22) بمراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل، اعترافا بالدور المتميز الذي يضطلع به المغرب، وكذا بديناميته ومبادراته في مجال المناخ وحماية البيئة، والتي حظيت بالتقدير على المستوى الدولي.
وتشكل قمة مراكش المقبلة، فرصة لبحث ميكانيزمات تطبيق اتفاق باريس، حيث خصص مبلغ ما بين 800 و 900 مليون درهم لاحتضان هذه القمة، علما أن مجلس الحكومة الذي سيعقد اليوم، سيصادق على مرسوم متعلق بإحداث مرفق للدولة لتسيير انعقاد قمة كوب 22 بطريقة مستقلة.
وقد توجت قمة المناخ (كوب 21 )، التي انعقدت بباريس العام المنصرم، بالعديد من الاتفاقيات والتوصيات التي يتعين أن تتجسد على أرض الواقع، وكذا بقرار اختيار المغرب لتنظيم القمة المقبلة. وتندرج قمة كوب 22 في إطار "نداء طنجة" الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، من أجل عمل متضامن وقوي لفائدة المناخ وفي إطار التوجيهات التي تضمنها خطاب جلالة الملك أمام المشاركين في قمة باريس والذي شدد فيه جلالة الملك على أن هدف بلوغ 42 في المائة من الطاقات المتجددة للاستجابة لحاجيات المغرب في أفق 2020 قد تم رفعه إلى 52 في المائة في أفق 2030.