أفادت مصادر صحفية فرنسية، أن مصلحة الطب الشرعي بباريس مازالت تحتفظ بجثة المغربية حسناء آيت بولحسن، التي قتلت قبل أزيد من 3 أشهر أثناء مداهمة عناصر الشرطة لشقة بضاحية "سان دوني" الباريسية، من أجل القبض على قريبها عبد الحميد أباعود، الرأس المدبرة للأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس.. واضاف موقع "Metro News" الفرنسي، الذي أورد الخبر أمس الجمعة، أن "القنصلية المغربية لم تسمح بعد بنقل جثمان حسناء إلى المغرب"، وكان من "المفترض أن تتوصل عائلتها بقرار (نقل الجثمان) يوم أمس الجمعة 26 فبراير 2016 لكن شيئاً من هذا لم يحدث"، حسب ما أورده ذات الموقع استنادا إلى أقوال "فابيان ندومو"، محامي عائلة أيت بولحسن.
وكانت عائلة الانتحارية الفرنسية ذات الأصول المغربية، حسناء ايت بولحسن، قد طالبت أواخر الشهر المنصرم، السلطات الفرنسية بتسليمها جثمان إبنتها، حيث أكد محامي العائلة أن "القانون الجنائي الفرنسي يُجرم الاعتداء على جثة الميت .. وبالتالي وجب تسليم جثة حسناء، لأسرتها في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من دفنها".
يشار إلى أن حسناء أيت بولحسن، كانت قد فارقت الحياة في ال18 من شهر نونبر 2015، أثناء مداهمة عناصر الشرطة لشقة بضاحية "سان دوني" الباريسية للقبض على قريبها عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس الارهابية في 13 نوفمبر 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا.
وكانت أسرة حسناء أيت بولحسن، قد قررت رفع دعوى قضائية ضد مجهول بوصف ابنتها واحدة من ضحايا التفجيرات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس شهر نونبر من العام المنصرم.
وأفادت السلطات الفرنسية آنذاك بأن حسناء أيت بولحسن قد فجرت نفسها بحزام ناسف حين محاولة عناصر التدخل مداهمة شقتها في سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كانت تأوي ابن خالها عبد الحميد أبا عوض، وشكيب أقروح الذي فجر نفسه أيضا.
وحسب "فابيان ندومو" محامي أسرة حسناء بلحسن، فإن الأخيرة تعد ضحية مثل باقي الضحايا الذين سقطوا خلال تفجيرات باريس في 13 نونبر 2015، مشيرا إلى أن الأسرة قررت رفع دعوى ضد مجهول في محاولة لرد الاعتبار إلى حسناء بوصفها ضحية كذلك.