قررت أسرة حسناء أيت بولحسن، المغربية التي تعد أول انتحارية في أوربا، رفع دعوى قضائية ضد مجهول بوصفها واحدة من ضحايا التفجيرات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس شهر نونبر من العام المنصرم. وكانت السلطات الفرنسية أفادت بأن حسناء أيت بولحسن قد فجرت نفسها بحزام ناسف حين محاولة عناصر التدخل مداهمة شقتها في سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كانت تأوي ابن خالها عبد الحميد أبا عوض، وشكيب أقروح الذي فجر نفسه أيضا.
وحسب "فابيان ندومو" محامي أسرة حسناء بلحسن، فإن الأخيرة تعد ضحية مثل باقي الضحايا الذي سقطوا خلال تفجيرات باريس في 13 نونبر 2015، مشيرا في حديث مع "francetv info" إلى أن الأسرة قررت رفع دعوى ضد مجهول في محاولة لرد الاعتبار إلى حسناء بوصفها ضحية كذلك.
وقال محامي الأسرة المغربية المقيمة في فرنسا، إنه تقدم بدعوى قضائية في هذا الشأن إلى "كريستوف تيسيي" القاضي المتخصص في مكافحة الإرهاب، يوم الأربعاء 13 يناير الجاري.
واعتبر المحامي أن حسناء أيت بولحسن غير مجرمة البتة، وأنها حين تقديمها العون لابن خالها عبد الحميد أبا عوض، يومين بعد تفجيرات باريس، إنما كانت تستجيب لضغوطاته وتهديداته لها بتصفية أفراد أسرتها وأقاربها ومعارفها.
واشار المتحدث، إلى أن عبد الحميد أبا عوض، كان هدد حسناء أيت بولحسن بالقتل هي وأفراد أسرتها في حال لم تساعده للاختباء من أعين الأمن الفرنسي.
ووفق المحامي فإن ما يثبت براءة حسناء أيت بولحسن من صفة "الانتحارية" التي ألصقت بها، هو الفيديو الهاوي الذي صور خلال مداهمة الشرطة لشقتها في سان دوني في ضواحي باريس، حين سألها أحد الشرطيين وهو يقصد عبد الحميد أبا عوض، "أين صديقك؟" وردت عليه "إنه ليس صديقي".
وأكد المحامي أن ما يثبت براءة حسناء أيت بولحسن أنها أبلغت صديقا لها عقب تلقيها مكالمة من ابن خالها العقل المدبر لتفجيرات باريس، بمهاتفة الرقم 197 الخاص بالطواريء، محيلا على أن حسناء تتساوى مع ضحايا مسرح "باتاكلان" ورفع دعوى ضد مجهول يرمي لإعادة الاعتبار إليها وصون شرفها وأسرتها الذي لطخ بسبب ما يشاع عنها.