20 نوفمبر, 2015 - 08:15:00 كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن معلومات مثيرة بخصوص الانتحارية "حسناء ايت بولحسن"، التي فجرت نفسها امس في ضاحية سان دوني" في باريس، خلال مداهمة الشرطة للشقة التي كانت بداخلها رفقة الجهادي عبد الحميد اباعود وآخرين، كما نقلت مقتطفا من آخر ما تلفظت به قبل أن تفجر نفسها. وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن شقيقها يوسف الذي انفردت بحديث حصري معه انها "لم تكن تبدي أي اهتمام بالدين الإسلامي، وإنها لم يسبق لها أن قرأت القرآن، وأنها بدأت في ارتداء الحجات فقط قبل عدة أشهر". ونقلت الصحيفة صورة سيلفي للإنتحارية آيت بولحسن وهي في الحمام. وتضع على وجهها كمية كبيرة من مساحيق الماكياج ولا ترتدي أي شيء سوى حلي، الا ان موقع "اليوم 24" الاخباري المغربي، نشر شريط فيديو لامراة مغربية تشبه حسناء أيت بولحسن وتقول انها هي التي تظهر في الصور وليس "حسناء آيت بو لحسن" وان احد معارفها هو الذي باع الصور للصحفية البريطانية انتققاما منها. وكانت ايت بولحسن قد فجرت نفسها يوم أمس بعد أن داهمت شرطة مكافحة الارهاب شقة في "سانت ديني" حيث كانت مع قريبها "عبد الحميد أباععود"، المتهم الاول بالتدبير للهجمات الارهابية التي نفذت في باريس نهاية الاسبوع الماضى. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم "ان الانتحارية صرخت قبل تفجير نفسها "انه ليس خليلي، ليس خليلي"، وذلك ردا على سؤال للشرطة عن مكان تواجد "خليلها" عبد الحميد اباعود، قبل ان تصرخ مرة ثانية "ساعدون ساعدوني"، ليفجر نفسها. وتم العثور على رأسها وعمودها الفقري في الشارع بعد أن طار عبر النافذة. وقال يوسف ايت بولحسن، شققيق الانتحارية، انها "كانت تعيش في عالم آخر، ولا تولي أي اهتمام بالدين الإسلامي، وكانت تمضي معظم الوقت في تصفح الفيسبوك والواتساب على هاتفها". واضاف قائلا "طلبت منها أن تتوقف عن كل هذا (..) لكنها رفضت" مضيفا أنها "تجاهلت العديد من محاولات النصح وتقول إنني لست والدها، أو زوجها، ولذا يجب أن يتركها لحالها." وتابع انها اتصلت به عبر الهاتف يوم الأحد على الساعة السابعة "لأنني كنت قد اتصلت بها من قبل، وبدت لي كما لو أنها لم تعد لديها اية رغبة في الحياة". وشدد انها "كانت ضحية العنف منذ طفولتها، وتعرضت لسوء المعاملة والرفض في الوسط العائلي، ولم تتلق أبدا الحب الللازم، ومنذ بلوغها سن الخامسة، عاشت في حضن أسرة أخرى تبنتها". واسترسل انه علم بوفاتها عبر الإعلام عندما شغل التلفاز صباح الاربعاء، وقال "فتحت التلفزيون وعلمت أنها انتحرت، مضحية بالحياة التي وهبنا الإله اياها". اضاف قائلا ""لم أكن أبدا قريبا منها لأننا عشنا بعيدا عن بعضنا، غير أنني خلال الفرص التي اتيحت لي للحديث معها أحسست أنها كلها حماس، على الرغم من عدم استقرار وضعيتها". ووصلت عائلة أيت بولحسن إلى فرنسا سنة 1973، حيث استقرت في باريس، وولدت حسناء البالغة من العمر 26 سنة، في فرنسا، وبالضبط في منطقة "كليشي لاغارين". وكان والداها قد انفصلا عندما كانت صغيرة، ما دفعها إلى العيش بين أحضان أسرة حاضنة. وتعيش والدتها، حاليا في برج سكني في الضاحية "أولني سو بوا" على بعد 20 دقيقة من باريس. وكانت تزورها آيت بولحسن زارتها مرات عديدة، ولكنها لم يعش هناك بشكل دائم. وقال أصدقاؤها ل"الديلي ميل" إنها بقيت على صلة "وثيقة" بوالدها وتزوره بانتظام منزله في "كروتزويلد"، في جهة "لا موزيل" (شرق) ومكثت معه نحو شهرين. ونقلت الصحيفة عن أمين أبو (26 سنة)، وهو احد السكان المحليين، أنها "تعشق السهرات، وكانت تشرب الكحوليات وتدخن السجائر باستمرار، كما كانت لديها العديد من العلاقات الحميمية مع الرجال" مضيفا أن "سمعتها كانت سيئة". ونقلت عن "ماتيوس جاكوس" وهو صديق آخر للانتحارية "ايت بولحسن" انها "كانت فتاة عادية ترتدي الملابس الغربية، ولم يسبق لها أن ارتدت الحجاب، وأنها لم تكن تصلي أو تتردد على المساجد، ولم تكن تهتم بالاخبار او النقاشات حول فلسطين وغيرها من تلك القضايا".