أصابت القوات الإسرائيلية بالرصاص مراهقا فلسطينيا طعن امرأة إسرائيلية حبلى في الضفة الغربيةالمحتلة، اليوم الاثنين 18 يناير، وسط مؤشرات على تصعيد هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين داخل المستوطنات اليهودية. وأمر الجيشُ العمالَ الفلسطينيين بترك أماكن عملهم في بعض المستوطنات مع انتشار العنف من الشوارع ومحطات الحافلات بالضفة الغربية وإسرائيل إلى الجيوب الاستيطانية الإسرائيلية التي عادة ما تحظى بحماية شديدة.
وقال مسؤولون في مستشفى إن المرأة التي طعنت في مستوطنة تقوع القريبة من بيت لحم في حالة متوسطة بمستشفى في القدس وإن جنينها بخير.
وقال أوفير ميرين رئيس وحدة الإصابات في القدس "حالتها بشكل عام مستقرة. إنها حامل في الأسبوع الثامن عشر. تظهر الفحوص الأولية أن الجنين لم يتعرض للأذى."
والمهاجم (17 عاما) في حالة خطيرة بعد إصابته بالرصاص في ساقه. ويتلقى العلاج في مستشفى آخر بالقدس.
وحادث الطعن هو الثاني في مستوطنة خلال يومين. وكان مهاجم طعن أما لستة أطفال في منزلها بجنوبالضفة الغربيةالمحتلة أمس الأحد. ولا تزال السلطات تبحث عن المهاجم.
وأمر الجيش الإسرائيلي كل العاملين الفلسطينيين في كتلة جوش عتصيون الاستيطانية الكبيرة في جنوبالضفة الغربية بترك أماكن عملهم. وشوهد البعض يركبون شاحنة كبيرة.
وقال بيان للجيش "في ضوء تقييم الموقف وبعد هجمات إرهابية في الآونة الأخيرة... تلقى العمال الفلسطينيون أوامر بمغادرة مجتمعات (جوش عتصيون)."
وطعنت ممرضة حتى الموت أمس الأحد بينما كانت تحاول التصدي لمهاجم اقتحم منزلها. وقال جيران في مستوطنة عتنائيل إنهم سمعوا احدى بناتها تصرخ طلبا للمساعدة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعثور على المهاجم ومثوله أمام العدالة. وأضاف أن إسرائيل ستعزز أمن المستوطنات لكنه لم يقدم تفاصيل.
ووقع الهجوم الأخير بعد أيام من تكهن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بأن جذور العنف تضاعف.
وتأججت موجة الهجمات التي دخلت شهرها الرابع بسبب عدة عوامل من بينها شعور الفلسطينيين بالإحباط بسبب انهيار محادثات السلام والبناء في المستوطنات اليهودية على أراض يطالب بها الفلسطينيون ضمن دولة لهم في المستقبل.
وتأجج العنف أيضا بسبب معارضة المسلمين لزيارات اليهود المتزايدة للحرم القدسي الشريف.
وقتل 25 إسرائيليا وأمريكي واحد في هجمات طعن ودهس وأخرى بالأسلحة منذ أن اندلع العنف في أول أكتوبر.
وقتل 148 فلسطينيا خلال نفس الفترة بينهم 94 تقول إسرائيل إنهم مهاجمون. وقتل معظم الآخرين في مظاهرات عنيفة.