بموجب أمر عسكري إسرائيلي يعتبر قطاع غزة وشمال الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة يمنع، على أي إسرائيلي دخولها باستثناء قوات الاحتلال والجهات التي ستعمل على تنفيذ خطة الانسحاب. في حين كان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، يعلن في تصريحات أدلى بها صباح يوم الاثنين لوسائل الإعلام، سعي إسرائيل إلى ترسيخ الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد سحب المستوطنين من قطاع غزة. وقال موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستواصل الاحتفاظ بالسيطرة على ستة تجمعات استيطانية كبرى في الضفة الغربية مهما كانت الاتفاقيات النهائية مع الفلسطينيين. وأعتبر موفاز أن التجمعات الاستيطانية التي ستواصل إسرائيل الاحتفاظ بها سترسم خط حدودها الشرقية "التي يجب أن تكون قابلة للدفاع عنها وتؤمن لنا عمقا استراتيجيا"، وهذه التجمعات هي معالي ادوميم (شرقي القدس) وافرات (قرب بيت لحم) وغوش عتصيون (جنوبي القدس) و"اريئيل" و"قدوميم- كارني شومرون" و"ريحان – شاكيد" وثلاثتهم شمالي الضفة الغربية. وهدد موفاز بقيام إسرائيل بوقف ما يسميه "الإرهاب" "إذا لم يفعل الفلسطينيون ذلك". عربدات للمستوطنين وعلى صعيد أخر عربد المستوطنون صباح الاثنين على سكان قرية "بزاريا" شمال غربي نابلس، وقال حسين ممدوح سالم عضو المجلس القروي هناك في اتصال هاتفي مع "التجديد": "إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجر اليوم الاثنين ودخلتها معززة بثلاث دبابات عسكرية وعدة جيبات وناقلات الجنود قادمة من مستوطنة "عناب" القريبة، واحتلت منزل المواطن مفيد عبد الرزاق حسين واحتجزته هو وعائلته في غرفة واحدة وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية". وأضاف "هناك عشرات من المستوطنين كانوا يجوبون المنطقة، ويدخلون مستوطنة "حومش" القريبة" إحدى المستوطنات التي سيتم إخلاؤها ضمن خطة الانسحاب من شمال الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن المنزل الذي احتلوه غير قريب على المستوطنة، ويقع في منتصف البلدة. وأضاف سالم "إن مستوطنو "حومش" المجاورة قاموا بمهاجمة البلدة صباح الاثنين وحاولوا الاعتداء على المواطنين إلا أنهم تصدوا لهم حيث دارت مواجهات بين الطرفين ولم يبلغ عن وقوع إصابات". وأكد سالم على أن الطريق الرئيسية في محافظة جنين مغلقة بالكامل ولا يسمح للمواطنين الفلسطينيين السير عليها باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، فيما يبدوا أنه تمهيد لتنفيذ عملية الانسحاب .