أعلنت فعاليات صحراوية من داخل مخيمات المحتجزين بتندوف عن تأسيس حزب سياسي أطلقت عليه "حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي"، وتم ذلك في جو من السرية التامة خوفا من بطش القيادة الحديدية لعصابة محمد عبد العزيز، وتعتبر خطوة جريئة في تاريخ المحتجزين في مخيمات تندوف فوق الأراضي الجزائرية، ويضم صحراويين موجودين في كل من الجزائر وموريتانيا والمغرب وإسبانيا وباقي دول المهجر. وتمنع قيادة البوليساريو تأسيس الأحزاب والجمعيات وتمنع التجمعات تحت مبرر أن البوليساريو هي "الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي"، لكن هذه الخطوة زلزلت كيان المرتزقة ونهجهم القمعي. ويسعى الحزب إلى إسماع صوت الصحراويين الذي تكبحه القيادة التابعة للنظام الجزائري.
ومن أهداف الحزب، التي تسربت من خلال بعض قيادييه بالخارج، هو الدعوة إلى السلم وتحرير الرأي بالمخيمات والحق في التظاهر وتأسيس الجمعيات والأحزاب وإشراك الجميع في اتخاذ القرارات المصيرية ووضع آليات لمراقبة توزيع المساعدات الإنسانية، التي تنفرد بها القيادة وتبيعها في السوق السوداء، واحترام حقوق الإنسان داخل مخيمات الاحتجاز.