أعلنت السلطات الفرنسية إن مشتبها به في حوادث إطلاق نار بمدينة تولوز، أسفر آخرها عن مقتل أربعة أشخاص مطلع الأسبوع الجاري، هو فرنسي من أصول عربية ينتمي إلى حركة “جهادية”، تحاصره قوات الأمن قرب تولوز منذ فجر الأربعاء، وعلم ان الشرطة اقتحمت منزله وقامت باعتقاله..
وقال وزير الداخلية الفرنسي، كلود جون، إن المشتبه به من أصول جزائرية تنقل بين أفغانستان وباكستان، ولم يبد أي مؤشر للاستسلام لقوات الأمن التي تطوق مكانه منذ ثلاث ساعات.
وتأتي المداهمة الأمنية على خلفية مقتل أربعة أشخاص بإطلاق نار على مدرسة يهودية مطلع الأسبوع الجاري.
وذكر مسوؤلون فرنسيون إن المشتبه به ينتمي إلى جماعة “فرسان العزة” المحظورة في فرنسا منذ يناير لمحاولة تجنيد عناصر للقتال في أفغانستان.
ولم تتطرق المصادر إذا ما كان للانتشار العسكري الفرنسي في أفغانستان، حيث يتواجد نحو 4 آلاف جندي فرنسي، دافعاً وراء الهجمات التي شهدتها تولوز مؤخراً واستهدفت أقليات بالمدينة التي تقع جنوب غرب فرنسا.
هذا وقد أصيب اثنان من قوات الأمن الفرنسية بجراح في تبادل لإطلاق نار خلال المداهمة الأمنية التي تنفذها عناصر من القوات الخاصة.
ويُعد الهجوم على المدرسة اليهودية بتولوز، الاثنين، الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، وقتل فيه مدرس وثلاثة أطفال عندما فتح مسلح على متن دراجة نارية النار على مدخل المدرسة.
وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الحادث بأنه "مأساة وطنية"، ورفعت حالة التأهب إلى أعلى درجاتها في المنطقة فيما بدأت حملات أمنية مكثفة لملاحقة المنفذين.
وأدى الحادث لتشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد والمنشآت اليهودية في بعض مدن العالم.
وقال مسؤول بوزارة الأمن القومي الأمريكية إن الإدارة تنظر في احتمالات هجمات على أهداف يهودية بالداخل، واستدرك موضحاً: “في الوقت الراهن، لسنا على علم بأي تهديدات على أي كان من المواقع داخل الولاياتالمتحدة.