قال الشيخ محمد الفيزازي، إنه سيزور الشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن و السنة في مراكش و شيخ ما يسمى " السلفية التقليدية " و يقبل رأسه، في إشارة إلى " إعادة الأمور إلى مجاريها " وطي صفحة الاختلافات والتطاحنات التي كانت بينهما في الماضي، و التي أرجعها الفيزازي الذي كان يصنف في السنوات الماضية ضمن شيوخ السلفية الجهادية، إلى " الفهم الخاطئ لعدد من القضايا "، بينما تم تصحيح هذا المسار اليوم من طرف الشيخين. ووجه الفيزازي، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمتها منظمة التجديد الطلابي بمراكش الخميس الماضي بعنوان " القرآن و تحديات العصر "، في كلية العلوم السملالية، انتقادات لاذعة للمستفيدين من " كريمات " النقل، عموما ، قبل أن يخص عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، مؤكدا أن على الشيوخ و أهل العلم " التعفف إذا أغناهم الله " معتبرا أن " الزمزمي غير محتاج إليها باعتباره برلمانيا متقاعدا له أجر جد محترم. و دعا الفيزازي التنظيمات الإسلامية في المغرب إلى التوحد على المتفق فيه و تبادل الحوار في ما بينها في الأمور المختلفة فيها، خاصة أن كل المدارس تحكمها نفس المرجعية و الهوية و لها نفس الهدف، و كلها تهتم بالدعوة إلى الله" مؤكدا أن " أكبر تحد تواجهه الأمة الإسلامية في العصر الحديث هو الشتات والتفرقة " الذي تجسده التنظيمات الإسلامية التي يجمعها أكثر مما يفرقها "، داعيا قيادات كافة التنظيمات، على اختلاف مشاربها ( سلفية ، حركية ، إخوانية ، عدلية ، تبليغية ) ، إلى تبادل الزيارات و التودد في ما بينها و التقرب من بعضهم البعض و دعوة قواعدها إلى " استحضار نموذج المسجد الذي يذيب كافة الاختلافات و يجعل كل المسلمين، مهما اختلفوا ، يصطفون وراء إمام واحد "، كما شدد على ضرورة عقد جلسات عمل و مناظرات علمية وودية في ما بينهم، لتجميع المتفق عليه من الدين بضرورة و ترجيحه على المختلف فيه.