انتشرت في الآونة الاخيرة صور ومقاطع فيديو كثيرة لاحد المقاتلين في صفوف الحشد الشعبي في العراق الذي يواجه عصابات "داعش الارهابية" ويحقق عليها انتصارات كبيرة ومهمة في معظم مقاطعات العمليات، لاسيما في محافظتي صلاح الدين والانبار. واتخذ هذا المقاتل لنفسه كنية "أبو عزرائيل"، فمن هو "أبو عزرائيل" وما هو دوره في الانتصارت التي يحققها الحشد الشعبي الى جانب القوات الامنية ضد "داعش" وباقي الجماعات الارهابية في العراق، والتي أذهلت العالم لما تتميز به من دقة وسرعة عمل وشجاعة منقطعة النظير؟.
تشير المعلومات المتوفرة الى ان "أيوب" هو الاسم الحقيقي ل "أبو عزرائيل"، وهو في العقد الخامس من عمره وحاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية، ومدرب وبطل في لعبة التايكواندو. فيما يشير البعض الى أنه كان أستاذاً في احدى الجامعات العراقية.
وأشارت هذه المعلومات إلى أنه انضم الى الحشد الشعبي ضمن كتائب "الإمام علي، إستجابة لنداء المرجعية الدينية لدحر فلول داعش وبقايا حزب البعث المنحل وباقي العصابات الارهابية.
ووصفته التقارير التي تنقل تفاصيل معركة تحرير مدينة تكريت من ايدي عصابات داعش بأنه أحد أبطال هذه المعركة الى درجة جعلت مقاتلي الحشد الشعبي والمراقبين يطلقون عليه اسم "رامبو العراق".
ونشرت التقارير صوراً وافلام فيديو ل "أبو عزرائيل" يظهر فيها وهو يتجول بمفرده بدراجة في شوارع تكريت ويسخر من عناصر "داعش" ويطالبهم بالمبارزة وجهاً لوجه إن كانوا قادرين على ذلك.
وتتحدث الانباء عن أن "أبو عزرائيل" بات يشكّل مصدر رعب لدى عناصر "داعش" وتحول إلى كابوس يطارد ارهابيي هذا التنظيم، حيث تظهره التسجيلات المصورة وهو يتوعدهم بالعقاب الصارم والأخذ بثأر الضحايا الذين غدر بهم هذا التنظيم ومن بينهم ضحايا مجزرة (سبايكر). وفي أحدى تصريحاته توعد "أبو عزرائيل" بسحق "داعش" في معركة تحرير الموصل وجعلهم عبرة لكل من يريد ان يمس العراق وشعبه.
وتضيف التقارير انه أحد المقاتلين الذي تصدوا للاحتلال الاميركي للعراق منذ عام 2003 وحتى نهاية سنة 2011 التي انسحبت فيها القوات الامريكية طبقاً للاتفاقية الامنية بين البلدين. ويصفه العراقيون بأنه ثمرة من ثمرات الحشد الشعبي وهو "رامبو" حقيقي من صناعة المقاومة الاسلامية وليس من صناعة هوليود، متوعدين "داعش" بأن لديهم مقاتلين أشداء من طراز "أبو عزرائيل" الذي يحظى بمحبوبية كبيرة لدى الشعب العراقي.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل من دنس "داعش" بعد أن تمكنت هذه القوات في الايام القليلة الماضية من تحرير اكثر من 90 بالمائة من أراضي محافظة صلاح الدين واجزاء كبيرة من محافظة الانبار، ولولا العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي نشرها داعش في اجزاء من هذه المناطق لتم تحريرها بالكامل في غضون ساعات، حيث اكدت التقارير الميدانية ان عناصر هذا التنظيم ليس لديهم القدرة على مواجهة القوات الامنية والحشد الشعبي ولهذا يلجأون الى تفخيخ السيارات والبنايات واستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع تقدم القوات العراقية والحشد الشعبي التي استطاعت رغم كل ذلك من إلحاق هزائم منكرة بالجماعات الارهابية وفي مقدمتها "داعش"، وهي في طريقها الآن للزحف نحو الموصل لتحريرها من هذه الجماعات وإعادة النازحين الذي تركوا منازلهم بسبب الاعمال الاجرامية والبشعة التي ارتكبتها بحقهم هذه الجماعات لاسيما "داعش".
تشير المعلومات المتوفرة الى ان "أيوب" هو الاسم الحقيقي ل "أبو عزرائيل"، وهو في العقد الخامس من عمره وحاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية