استبعد محللون سياسيون، تحقيق حزب "بوديموس" (قادرون) اليساري الراديكالي الاسباني، فوزا بأغلبية ساحقة في الانتخابات العامة المقبلة، على غرار حزب سيريزا اليوناني. وأوضح بريان لاوسون خبير الاقتصاد والسياسة، في شركة الاستشارات الأمريكية "إي إيتش إس غلوبال إنسايت"، حسب ما اوردته وكالة الأناضول، أن وضع الاقتصاد الاسباني أفضل مقارنة باليوناني، وأن بوديموس- الذي برز كتنسيقية ضد الفساد السياسي والاقتصادي إبان الأزمة الاقتصادية، وتحول إلى حزب سياسي مطلع العام المنصرم- تنقصه الخبرة بالنظر إلى سيريزا. ورأى لاوسون أنه حتى لو حلّ بوديموس في المرتبة الأولى في الانتخابات، سيضطر إلى تشكيل ائتلاف حكومي، وهو ما يعني احتمال تزعزع الاستقرار السياسي في البلاد، حسب رأيه، لافتا أن الحزب يحظى بتأييد شعبي لا يستهان به، لكن حزب الشعب الحاكم، بإمكانه الاستفادة من النمو الاقتصادي القوي والعمالة المتزايدة كورقة انتخابية، ممستدركاً، في الوقت ذاته، أن فضائح الفساد قد تقلل من أصوات الحزب الحاكم.
بدوره اعتبر هولدر شميدينغ، كبير اقتصاديي بنك برينبرغ الألماني، أن أداء سيريزا سينعكس، على نسبة أصوات بوديموس، سلبا أو إيجابا، بحسب مستوى نجاح سيريزا في تحقيق الوعود التي أطلقها، أو فشله، فيما أشار زميله الباحث "كريستيان ستشولز"، أن فرص بوديموس في النجاح ستتضاءل، حال خروج اليونان من منطقة اليورو، وتعرضها لكارثة اقتصادية، نتيجة سياسات سيريزا.
"نستطيع" هو شعارحزب بوديموس الأسباني، وهو يذكرنا بلا شك، بشعار الحملة الإنتخابية لأوباما . تأسس هذا الحزب في يناير 2014، واستطاع ان يحقق مفاجأة في الانتخابات الأوروبية الاخيرة بحصوله على حوالي 8٪ من الأصوات في اسبانيا، وخمسة مقاعد في البرلمان الأوروبي. زعيم هذا الحزب هو بابلو إغليسياس، في الخامسة والثلاثين من العمر، يساري راديكالي..