طلب المغرب من تركيا الشروع في فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة القاصدين الأراضي التركية، وذلك بسبب القلق المتزايد من تدفق مجموعة من المغاربة على تركيا قصْد العبور نحو الأراضي السورية للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".. ويعتبر هذا الاجراء القاضي بفرض السلطات التركية تأشيرة على المواطنين المغاربة قبل الدخول إلى ترابها، حسب جريدة الاخبار المغربية التي اوردت الخبر استنادا إلى مصادر وصفتها بالمقربة بملف تدبير مواجهة داعش، واحدا من الأهداف التي تسعى السلطات المغربية إلى تحقيقها، لإحكام المراقبة الأمنية على هذه الوجهة الخارجية، باعتبارها الممر الرئيس لانتقال الجهاديين المغاربة إلى سوريا.
وأشارت الجريدة المذكورة، إلى أن السلطات التركية غير مستعدة للاستجابة بسهولة، بسبب موقفها الرافض للانخراط الكامل في الحملة الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية على تنظيم "داعش" المتطرف، ولحساسية تركيا تجاه مثل هذه الإجراءات التي ستنعكس سلبا على نشاطها السياحي، الذي بات يشكل في السنوات الأخيرة أحد أهم القطاعات الاقتصادية لتركيا.
واضارت ذات الجريدة إلى أن المنحى التصاعدي لعدد السياح المغاربة الذين يتوجهون سنويا نحو تركيا، يجعل للموضوع حساسية مضاعفة، حيث يتجاوز بُعده الأمني ليصبح اقتصاديا، حيث يتعلق الأمر بما يقارب مائة ألف مغربي يزورون تركيا سنويا.
موضوع فرض التأشيرة التركية لا يهُم المغرب فقط، تضيف الجريدة، بل هو واحد من الإجراءات التي تسعى الدول العربية المنخرطة في محاربة تنظيم "داعش" الارهابي، إلى تحقيقها بهدف الحد من تعزيز صفوفه بالمقاتلين الشباب الذين يعبرون الأراضي التركية.