افادت مصادر صحفية ان وزارة الداخلية تستعد قريبا لإقرار تدابير امنية متشددة لمراقبة حركة السفر من وإلى تركيا في ضوء التهديدات الإرهابية التي يطرحها تواجد العديد من نشطاء حركة داعش بالتراب التركي او بالحدود التركية السورية في انتظار فرصة مواتية للقدوم الى الرباط . وبناء على حساسية التقارير الاستخباراتية التي تحدثت قبل ايام عن خطر التهديد الارهابي التي يحدق بالمغرب تؤكد نفس المصادر ان وزارة الداخلية تفكر جديا في فرض تدابير أمنية على الرعايا المغاربة او اﻷجانب الراغبين في التوجه الى تركيا للحد من تصاعد وتيرة التحاق الجهاديين المغاربة بجبهات القتال في العراق والشام للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية بالمنطقة «داعش» ، حيث يستقل اغلبهم رحلة جوية الى تركيا بدعوى السياحة قبل التوجه منها إلى سوريا عبر الحدود التركية . واضحى تواتر الالتحاقات الفردية او الجماعية لمغاربة بالتنظيمات الجهادية بسوريا مشكلا امنيا يؤرق السلطات اﻷمنية خاصة عبر الواجهة التركية علما بان اسطنبول تظل البلد الوحيد الموجود بالقارة الاوربية الذي لا يفرض تأشيرة على المواطنين المغاربة الذين يجتازون مراكز عبوره الحدودية، ومن شأن تنفيذ قرار فرض التأشيرة او الإذن بالمغادرة على المواطنين المغاربة او الرعايا اﻷجانب الراغبين في التوجه الى تركيا انطلاقا من المغرب أن يثير جدلا خاصة وأن تركيا تحولت في السنوات اﻷخيرة الى وجهة مفضلة للسياح المغاربة الباحثين عن فرص قضاء ايام من العطلة و الترفيه بتكاليف معقولة. ويتوقع أن تبادر انقرة بدورها في حالة مرور الرباط الى مرحلة أجرأة قرار فرض التأشيرة على زوار المملكة القادمين من الاراضي التركية أن يستفز السلطات التركية التي قد تبادر بدورها بمبدأ المعاملة بالمثل وتفرض التأشيرة على آلاف السياح المغاربة الذين يترددون سنويا على اراضيها.