أكد المدير العام لمجموعة بورصة لندن، كزافيي روليت، أن الاتفاقات الثلاث الموقعة بين بورصة لندن وبورصة الدارالبيضاء تروم، بالأساس، تكريس التنسيق بين القطبين الماليين وتسهيل الولوج إلى شبكة مالية أوسع في العديد من البلدان الإفريقية. وفي هذا الصدد، قال السيد روليت، في تصريح للصحافة، "في إطار هذه الشراكة الفريدة، سنضم قوانا إلى بعض لولوج شراكات إفريقية أخرى عن طريق بورصة الدارالبيضاء في إطار العلاقات الثنائية المتينة".
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن "بورصة لندن في حاجة إلى هذه الشراكة لتعزيز ولوجها إلى الأسواق الإفريقية"، مبرزا أن هذه الاتفاقيات الثلاث تشكل "فرصة مالية فريدة بالنسبة لبورصة الدارالبيضاء، بفتح الولوج الأساسي أمامها لمنطقة اليورو".
وأضاف أن "الموقع الاستراتيجي للمغرب في سياق التنمية الإفريقية يمثل فرصة اقتصادية فريدة بالنسبة للدار البيضاء كمركز مالي".
وتعد بورصة لندن واحدة من أضخم سوق للسندات وأهم قطب مالي على الصعيد الدولي بحيث يفوق حجم أصولها المالية المخصصة لسوق الأسهم 3000 مليار دولار.
من جانبه، أعرب المدير العام لبورصة الدارالبيضاء، كريم حجي، عن ترحيبه بتوقيع هذه الاتفاقات، معتبرا أنها ستعزز، على المستوى المالي، العلاقات الثنائية بين بورصتي الدارالبيضاءولندن.
وقال حجي إن هذه الاتفاقات تهم، على الخصوص، وضع حلول تقنية وفق أفضل المعايير الدولية، وتوظيف الحلول التقنية المعتمدة من قبل بورصة لندن بهدف تنمية سوق الرساميل المغربية، خاصة عن طريق مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة وتحسين السيولة.
يشار إلى أن هذه الاتفاقيات الثلاث وقعت برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور اللورد عمدة الحي الماليبلندن السيدة فيونا وولف.