أكدت اللورد عمدة الحي المالي بلندن فيونا وولف، امس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن المغرب بلد يتمتع بمصداقية ويعد بأن يصبح مركزا إقليميا، لا محيد عنه، في مجال المال. وأوضحت وولف، خلال لقاء عقد بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الزيارة التي تقوم بها للمملكة، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال البريطانيين يمثلون العديد من القطاعات، تروم بحث السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة المغربية البريطانية على المستوى التجاري والمالي والاقتصادي وغيره.
وأضافت فيونا وولف أن هذا اللقاء يأتي لتجسيد رغبة البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي يعود تاريخها لعدة سنوات، وكذا لتشجيع المبادلات الاقتصادية.
من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد مريم بنصالح شقرون، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء، الذي حضره كل من سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة للا جمالة، وسفير بريطانيا بالمغرب كليف ألدرتوم، والمدير العام لبورصة الدارالبيضاء السيد كريم حجي، والمدير العام لمجموعة بورصة لندن السيد كزافيي رولي، وشخصيات أخرى، يهدف إلى تقوية وبناء شراكة رابح رابح من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي والتجاري بالبلدين.
وأضافت أن هذا اللقاء سيساهم في تعزيز الإشعاع الاقتصادي للمملكة على المستوى الإفريقي والتسهيل على الشركات بالبلدين الولوج إلى التمويلات الدولية والمبادلات التجارية الثنائية، وأن المغرب يتمتع بمؤهلات تنافسية وذلك من خلال الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي انخرط فيها مما أثار اهتمام رجال الأعمال الأجانب خاصة البريطانيين.
من جهته، قال المدير العام لمجموعة بورصة لندن كزافيي رولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المملكتين تربطهما علاقات سياسية ودبلوماسية تعود إلى 800 سنة، مضيفا أنه حان الوقت للبورصتين بالدارالبيضاءولندن للعمل على تقوية علاقاتهما أكثر من أجل تحقيق النمو الاقتصادي خاصة بالنسبة المقاولات الصغرى والمتوسطة وخلق فرص الشغل.
وكان جلالة الملك محمد السادس استقبل، اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي بتطوان، السيدة فيونا وولف، التي تقوم بزيارة عمل للمملكة.
وقد قامت اللورد عمدة الحي المالي بلندن السيدة فيونا وولف، ثاني امرأة تتولى هذا المنصب منذ إحداثه سنة 1189، اليوم الثلاثاء بزيارة لبورصة الدارالبيضاء بهدف بحث سبل تدعيم الشراكة بين بريطانيا والمغرب لاسيما في الجانب المالي، وأجرت في وقت لاحق سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة تمحورت حول فرص الأعمال والشراكات، بما يخدم مصلحة البلدين.