تم اليوم الاثنين انتخاب المغرب عضوا في المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الذي يعقد اجتماعا يجنيف على هامش أشغال الدورة 67 لجمعية الصحة العالمية، أعلى جهاز تقريري لمنظمة الصحة العالمية. ولقي انتخاب المغرب لتمثيل بلدان شمال إفريقيا إلى جانب تونس، دعما واسعا من قبل وزراء الصحة العرب، باستثناء الجزائر.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة الحسين الوردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن"نقاشا حادا دار بين المغرب والجزائر عقب انتخاب المملكة عضوا في المكتب التنفيذي، باقتراح من رئيس المجلس".
وقال الوردي بهذا الخصوص "إن الزميل الجزائري اعترض بشدة على هذا الاقتراح، إلا أن المملكة تمكنت من نيل عضويتها في المجلس على الرغم من معارضة الجزائر التي امتنعت عن التصويت".
واعتبر الوزير المغربي أن هذا الانتخاب يأتي ليعزز دور وحضور المملكة المغربية في الهيئات الدولية المسؤولة عن تنسيق العمل المشترك في مجال حيوي كالصحة.
وكان الوردي قد شارك الأحد الماضي، على هامش أشغال جمعية الصحة العالمية، في لجنة رفيعة المستوى بشأن الأمراض غير المعدية، وذلك برعاية المنظمة الدولية للفرانكفونية.
وقد استعرض الوزير خلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور ثلة من الوزراء والسفراء والخبراء والمهنيين المهتمين بالشأن الصحي من مختلف دول العالم، التجربة المغربية في مجال مكافحة وعلاج والتكفل بهذه الأمراض.
وأشار الوزير بهذا الخصوص إلى المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها قصد الوصول إلى تحقيق تغطية صحية شاملة، واصفا تعميم التأمين الصحي بأنه "ضروري"، ويعد "السبيل الوحيد لتمكين المواطنين من الحصول على علاجات صحية ذات جودة، حيثما وجدوا ووفقا لاحتياجاتها وليس فقط إمكانياتهم المالية".
وكان الوردي قد أجرى الجمعة الماضي مباحثات مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، وكذا مع المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة، ميشال سيديبي.