الحسين الوردي يلتقي مارغريت تشان لتعزيز التعاون من أجل تحقيق أهداف المنظمة الأممية انطلقت يوم أمس الاثنين بمدينة جنيف السويسرية أشغال الدورة الخامسة والستين لجمعية منظمة الصحة العالمية. الدورة التي تمتد إلى غاية 26 ماي الجاري ستناقش العديد من الموضوعات الهامة على رأسها المرامي الإنمائية للألفية، الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، الصحة النفسية، التغذية، الزواج المبكر وحمل المراهقات وصغيرات السن، وغيرها. وستناقش الجمعية أيضاً المسائل المرتبطة بالميزانية البرمجية والإدارة والتسيير الإداري في منظمة الصحة العالمية حيث من المقرر أن يتم عرض العديد من التقارير التقنية والصحية. كما تتميز الدورة بتجديد هياكل تسيير للمنظمة من خلال إجراء انتخابات لاختيار مسؤولين جدد على رأسهم المدير العام وأعضاء المجلس التنفيذي واللجنة العامة وممثلي الدول الأعضاء. ويشارك المغرب في هذه الدورة بوفد هام يرأسه وزير الصحة الحسين الوردي الذي يحضر أشغال الدورة مرفوقا بعدد من الموظفين السامين والأطر بالوزارة. ومن المقرر أن يكون الحسين الوردي قد حظي باستقبال المديرة الحالية للمنظمة مارغريت تشان يوم أمس الاثنين، في إطار لقاء تواصلي يروم تعزيز علاقات التعاون ودعم موقع المغرب ضمن للمنظمة الأممية. وفي سياق آخر، وعلى خلفية نشر إحدى الجرائد الوطنية لخبر عدم مشاركة الكاتب العام للوزارة في أشغال الدورة 65 لجمعية منظمة الصحة العالمية، أفاد مصدر مأذون من الوزارة أنه الأمر عادي جدا بما أن الوزير اختار أن يمثل بنفسه المغرب في هذه الأشغال، علما، يقول ذات المصدر، في تصريح لبيان اليوم، أن الكاتب العام كان يشغل عضوية المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية ورئاسة المكتب، بتفويض من وزيرة الصحة السابقة، وأن من أبجديات العمل داخل المنظمات الدولية أن التمثيلية ليست شخصية ولكنها بالصفة، بحيث يتم الترشيح للمناصب وتحميل المسؤوليات للأشخاص الذين ترشحهم الدول الأعضاء داخل المنظمة، بما في ذلك تقلد منصب الرئاسة الذي يكون بصفة دورية وتتناوب عليه الدول بواسطة الأشخاص الذين يمثلونها. ويضيف مصدرنا أنه من البديهي أن الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الشأن تبقى للوزير المعني بالقطاع الذي يمكن أن يكون هو شخصيا من يمثل بلده في هذه المنظمة أو يفوض هذه المهمة لشخص آخر. وعبر المصدر عن استغرابه من الادعاءات الرائجة بكون غياب المسؤول المذكور قد يسبب في «عرقلة أشغال الدورة»، علما أن نجاح هذه الأشغال لا يتوقف على غياب أو حضور شخص أو مسؤول وأن المغرب سيسجل حضوره الفاعل من خلال الأطر والكفاءات التي تمثله في الدورة وعلى رأسها وزير الصحة البروفيسور الوردي، الذي عبرت، كما يقول مصدرنا، الجهات المسؤولة بمنظمة الصحة، في مراسلة سابقة للوزارة، عن ابتهاجها بحضوره شخصيا إلى جنيف ولقائه مع مديرة المنظمة مارغريت تشان.