افتتحت أشغال جمعية الصحة العالمية ال` 64 لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين بجنيف، بحضور مندوبي 193 بلدا عضوا بالمنظمة، من بينها المغرب. ويمثل المملكة في هذا اللقاء وفد يتألف من وزيرة الصحة، السيدة ياسمينة بادو، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، السيد عمر هلال، إلى جانب عدد من المدراء المركزيين والمسؤولين بوزارة الصحة. وأكدت السيدة بادو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف، أهمية مشاركة المغرب في أشغال جمعية الصحة العالمية ال` 64 لمنظمة الصحة العالمية، اعتبارا للمواضيع التي ستناقش ضمنها، لاسيما الأمراض الغير معدية، التي رصد لها المغرب مخطط عمل. وقبيل افتتاح هذا اللقاء الهام، شارك كل من السيدة بادو والسيد هلال في لقاء لمجلس وزراء الصحة العرب، إلى جانب لقاء للتنسيق بين وفود دول المنطقة المتوسطية الشرقية. وستجري وزيرة الصحة، على هامش هذا الاجتماع، لقاءات مع عدد من وزراء الصحة المشاركين في أشغال الجمعية، والتي ستهم التعاون بين المغرب والدول التي يمثلونها في المجال الصحي. وستناقش جمعية الصحة العالمية ال` 64، المتواصلة إلى غاية ال` 24 من الشهر الجاري، مواضيع الصحة المرتبطة بأهداف الألفية للتنمية، من قبيل صحة الطفل أو صحة الأم إلى جانب محاربة الأمراض المزمنة أو المالاريا. كما ستتطرق الجمعية للقضايا المالية والإدارية الخاصة بالمنظمة، التي تواجه قيودا مالية ناتجة عن انخفاض المساهمات الطوعية للدول الأعضاء والمساهمين. وكانت المديرة العامة للهذه المنظمة الأممية، السيدة مارغاريت تشان، قد توقعت في هذا الصدد، تخفيض "ميزانية 8ر4 مليار دولار" المرصودة سلفا لسنة 2011، إلى 95ر3 مليار دولار. وسيتم خلال أشغال الجمعية، كذلك، تقديم تقرير حول التعامل مع فيروس أنفلونزا "إش 1 إن 1 (2009)" من طرف منظمة الصحة العالمية، والتي جلبت للمنظمة انتقادات على المستوى العالمي إلى جانب اتهامات بشأن المبالغة في خطورة هذا المرض، وصولا إلى "التواطؤ" مع المختبرات الصيدلية. وتعد جمعية الصحة العالمية أعلى جهاز تنفيذي تابع لمنظمة الصحة العالمية، والتي تجتمع عموما بجنيف في شهر ماي من كل سنة، بمشاركة وفود 193 بلدا عضوا بالمنظمة.