يشارك وفد من وزارة الصحة، برئاسة الكاتب العام للوزارة، رحال المكاوي، في أشغال الدورة 128 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، المنعقدة حاليا بجنيف. ومن المقرر أن يناقش المشاركون في هذه الدورة، إلى غاية 25 من يناير الجاري، قضايا تقنية وصحية، تتمثل في الاستعداد لحالة انتشار الأنفلونزا الوبائية، والإصابات لدى الطفل، والكوليرا، والتلقيح، والملاريا، والأنظمة الصحية. كما يتضمن جدول أعمال اللقاء تحقيق أهداف الألفية الإنمائية وطريقة انتخاب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التي تثير نقاشا داخل جمعية المجلس بين أولئك الذين يؤيدون التناوب بين المناطق وبين من يفضلون معيار الكفاءة. وقال المكاوي، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف، إن وفد المغرب، العضو بهذا المجلس، يشارك في كافة النقاشات ويعرض تجربة المملكة في المجالات التي تجري مناقشتها، مضيفا أن الوفد المغربي يتدخل أحيانا باسم البلدان الأعضاء من منطقة شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. وأشار الكاتب العام لوزارة الصحة إلى أن المشاركين في هذا اللقاء سيتدارسون، أيضا، قضية مهمة جدا، تتمثل في الأمراض غير المعدية (السكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، القصور الكلوي المزمن)، مبرزا أن الجهود تركزت حتى الآن، على الصعيد العالمي، على الأمراض المعدية. وقال " نشهد حاليا تغيرا وبائيا وديمغرافيا، لأن الأمراض غير المعدية بدأت في البروز أكثر بسبب نمط العيش غير الصحي، والخمول والتحضر والمشاكل المرتبطة بالبيئة"، مضيفا أن هذه الأمراض، التي يعتبر علاجها مكلفا جدا، خاصة في البلدان ذات الدخل الضعيف أو المتوسط، بدأت تلقي بثقلها على الأنظمة الصحية عبر العالم. وشدد، في هذا الصدد، على ضرورة بذل المزيد من الجهود في ما يتعلق بهذه الأمراض، ولاسيما على صعيد الوقاية والعلاج والولوج إلى العلاج. ومن المقرر أن يبحث المشاركون، أيضا، مسألة التمويل المستقبلي لمنظمة الصحة العالمية والقضايا المتعلقة ببرنامج وميزانية هذه المنظمة الأممية والقضايا المالية والإدارية. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء، إلى جانب المكاوي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، عمر هلال، ومدير التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة، الجيلالي حازم، ومديرة المعهد الوطني للصحة، رجاء العواد، ورئيس قسم الأمراض غير المعدية بالوزارة، مصطفى محفوظي، والإطار طاهور لحلو. ويتشكل المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية من 34 شخصا يتوفرون على كفاءات تقنية في مجال الصحة، يجري تعيينهم جميعا من قبل دولة عضو منتخبة لهذا الغرض من قبل الجمعية العالمية للصحة. ويجري انتخاب الدول الأعضاء لفترة تمتد إلى ثلاث سنوات. وتتمثل المهمة الأساسية للمجلس في تتبع قرارات وسياسات الجمعية العالمية للصحة، وتقديم المشورة لها، وبشكل عام، تسهيل عملها.