انعقدت أمس السبت بقصر الأمم بجنيف، الدورة ال127 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بمشاركة المغرب، الذي انتخب عضوا في هذه الهيئة خلال الدورة ال63 لجمعية الصحة العالمية. وخلال هذا الاجتماع ، أجرى أعضاء المجلس تقييما لنتائج الدورة ال63 لجمعية الصحة العالمية، التي انعقدت من 17 إلى 21 ماي الجاري. كما ناقشوا مواضيع تقنية مهمة، من قبيل حمى القرم الكونغولية النزيفية، والالتهابات، والكوليرا، والوقاية من الصدمات النفسية لدى الأطفال، واستراتيجيات التدبير الخالي من المخاطر للماء الشروب الموجه للاستهلاك البشري. ودعا المغرب، خلال أشغال المجلس، على لسان الكاتب العام لوزارة الصحة السيد رحال المكاوي، إلى تعزيز الشراكة في مجال الصحة العمومية، خاصة تلك المرتبطة بمحددات الصحة . وعلم لدى الوفد المغربي، أنه في ما يتعلق بتقييم نتائج وأشغال الدورة ال63 لجمعية الصحة العالمية، وأخذا بعين الاعتبار المواضيع الهامة، التي ستدرج ضمن جدول أعمال الدورة ال64، فقد اعتمد المجلس التنفيذي فترة للاشغال تمتد على مدى ثمانية أيام عوض خمسة أيام. وتعزى أسباب هذا التمديد أساسا إلى أن ميزانية برنامج منظمة الصحة العالمية ستكون من بين المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الجمعية المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي عرف أيضا انتخابات لشغل المناصب الشاغرة، ولا سيما داخل لجنة البرنامج والميزانية وإدارة المجلس، التي انتخب المغرب عضوا فيها. وضم الوفد المغربي الذي شارك في أشغال هذا المجلس، فضلا عن الكاتب العام لوزارة الصحة، مدير التخطيط والموارد المالية بالوزارة السيد الجيلالي حازم. ويتكون المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الذي يلتئم بعد انعقاد جمعية الصحة العالمية، من أشخاص ذوي كفاءات تقنية في مجال الصحة، والذين تعينهم دولة عضو منتخبة لهذا الغرض من قبل جمعية الصحة العالمية. وتتمثل مهام المجلس في تنفيذ ما تقرره جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، وكذا تنفيذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها.