قررت منظمة الصحة العالمية إدراج المغرب ضمن قائمة البلدان التي نجحت في التخلص من الملاريا. وسلمت شهادة التخلصمن الملاريا،التي وقعتها المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان،لوزيرة الصحة ياسمينة بادو،صباح أول أمس الثلاثاء بقصر الأممالمتحدة بجنيف من قبل مسؤولة بالمنظمة الأممية،وذلك بمناسبة انعقاد الدورة ال63 لجمعية الصحة العالمية. وأوضحت تشان في هذه الوثيقة،الموجهة إلى وزيرة الصحة،أن قرار إدراج المغرب ضمن هذه القائمة جاء على أساس الخلاصات المتعلقة بوضعية الملاريا في المملكة،التي توصلت إليها فرق التقييم التابعة لمنظمة الصحة العالمية خلال سنتي 2008 و2009 وما تبعها من مراجعات أجراها خبراء المنظمة والتوصية الختامية التي رفعها رئيس الاجتماع العشرين للجنة خبراء المنظمة المعنية بالملاريا. وأضافت أن معلومات بشأن حالة خلو المغرب من مرض الملاريا ستنشر في السجل الوبائي الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية،وسيتم الإعلان عنها خلال الدورة 63 لجمعية الصحة العالمية،المنعقدة إلى غاية 21 ماي الجاري بجنيف. وأشارت مديرة المنظمة إلى أن تأكيد تخلص المغرب من الملاريا يرتكز "على الحالة السائدة في الوقت الراهن واحتمال بقاء الوضع على ما هو عليه،في ما يتعلق بالتخلص من هذا المرض"،مضيفة أن على المغرب الاستمرار في تقديم تقارير سنوية حول الحفاظ على وضعية خلوه من الملاريا إلى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي ضوء وفرة الدراية المتاحة بشأن التخلص من الملاريا في المغرب،أعربت ة تشان عن تطلعها إلى استمرار التعاون التقني مع المملكة المغربية بشأن هذا الموضوع،بما في ذلك أنشطة التدريب الدولية في ما يتعلق بالتخلص من الملاريا. وأشادت بادو بهذه الشهادة،مؤكدة أنه وحدهما المغرب والإمارات العربية المتحدة حصلا عليها حتى الآن في منطقة شرق المتوسط. وأوضحت،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف،أن "هذه الشهادة تهم نقطتين أساسيتين،هما الإقرار بالتخلص من الملاريا وبقدرة البلاد على الحفاظ على هذا الوضع"،مذكرة بأن آخر حالة للملاريا سجلت في المملكة تعود إلى سنة 2005. وأشارت بادو إلى أن الأمر يتعلق هنا بأحد أهداف الألفية للتنمية الذي تم تحقيقه،"مما يبرهن على أن المغرب قام بمجهودات كبيرة في ميدان الصحة،حظيت اليوم باعتراف منظمة الصحة العالمية،خاصة في ما يتعلق ببعض الأمراض كالملاريا". كما ذكرت بأنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بشلل الأطفال في المغرب منذ سنوات عدة،مؤكدة أن "ذلك يشكل انتصارا على أمراض فتاكة".