علمت "هسبريس" أن وزير الصحة الحسين الوردي سيترأس، شخصيا، الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة 65 لمنظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين القادم 21 ماي الجاري، بمدينة جنيف السويسرية، كما من المنتظر أن يجمعه لقاء بمارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "هسبريس"، فإن الوفد المغربي سيضم، أيضا، أغلبية الموظفين السامين بالوزارة، للمشاركة في هذه الدورة التي سينتخب ضمنها رئيس جديد للمجلس التنفيذي للمنظمة، خلفا للكاتب العام الحالي لوزارة الصحة المغربية رحال المكاوي، الذي مازال يحمل الصفة دون أن يمارس مهامه داخل دواليب الوزارة بعد أن سحب منه وزير الصحة الحسين الوردي كل التفويضات بعد تقرير المفتشية العامة للوزارة الذي بيّن وجود خروقات طالت صفقات اللقاحات الخاصة بتطعيم الأطفال ضد فيروسي "الروطافيروس" و"البنوموكوك". ويأتي غياب الكاتب العام للوزارة، رحال المكاوي، عن الوفد المغربي المتوجه إلى جنيف، إلى وجود "خروقات" طالت العديد من مناحي تدبيره لبعض الملفات من بينها ملف اللقاحات، وهو ما بيّنه تقرير المفتشية العامة الذي أحيل إلى المجلس الأعلى للحسابات للبث فيه، وهي الاتهامات التي قالت مصادر "هسبريس" أنها قد تسيء إلى سمعة المغرب داخل المنظمة الدولية خصوصا وأنها موجهة إلى الكاتب العام للوزارة الذي يشغل في نفس الآن رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، لذا، تضيف ذات المصادر، قرر الوزير ترأس الوفد المتوجه إلى سويسرا بنفسه مع إعفاء رحال المكاوي من مرافقة الوفد إلى جنيف. في ذات السياق، توصلت "هسبريس" ببيان من وزارة الصحة حول ما نشرته إحدى الجرائد الوطنية يوم الجمعة الماضي، عن كون "غياب رحال المكاوي عن مرافقة الوفد المغربي من شأنه أن يعرقل أشغال منظمة الصحة العالمية". وأكد البيان، أن أبجديات العمل داخل المنظمات الدولية (ومنها منظمة الصحة العالمية) تعني أن التمثيلية ليست شخصية ولكنها بالصفة، وذلك انطلاقا من أن الأشخاص يتغيرون ويتداولون على المناصب، لكن هناك مبدأ استمرارية الدولة داخليا وخارجيا. قبل أن يؤكد البيان، أن رحال المكاوي يشغل عضوية المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وبالتالي رئاسة المكتب، وذلك بتفويض من وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو، ولم يكن منتخبا قط كما تزعم جريدة "الصباح" في عددها ليوم الجمعة الماضي، علما أن الرئاسة دورية تتناوب عليها الدول وبالتالي يشغلها الأشخاص الذين ترشحهم الدول العضوة، هذا مع العلم أن الكلمة الأولى والأخيرة للوزير المعني بالقطاع، الذي له الصلاحيات في أن يختار من يمثل في هذه المنظمة أو يفوض هذه المهمة لشخص آخر. وأضاف البيان ذاته، أن الادعاءات من كون غياب رحال المكاوي قد يعرقل أشغال هذه المنظمة، يعتبر استخفافا بذكاء المغاربة، وكأن نجاح هذه الدورة يتوقف على هذا الشخص، علما أن الوفد يضم خيرة الأطر المسؤولة بالوزارة، وعلى رأسهم الوزير.