- يحتضن المغرب أول تكوين في البحث السريري المغرب العربي-إفريقيا، ما بين 18 و 20 ماي الجاري بالصخيرات، تحت رعاية مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للبحث السريري (20 ماي ). وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذا الحدث، الأول من نوعه بالمغرب والقارة الإفريقية، من طرف الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام بتعاون مع الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية وبدعم مؤسساتي من مختبرات "روش المغرب"، يعد مشروعا تشاركيا لتقوية المكتسبات في مجال البحث السريري بالمغرب.
ويأتي هذا التكوين الأول في البحث السريري في الأنكولوجيا المغرب العربي-إفريقيا، في إطار التزام الشركاء ورغبتهم في تقوية التطورات الكيفية والكمية التي تم تحقيقها في هذا المجال بالمغرب، خصوصا في ما يتعلق بالموارد البشرية المؤهلة.
وأضاف المصدر أن التكوين الأول من نوعه في البحث السريري في الأنكولوجيا المغرب-إفريقيا، يتضمن برنامجا يشتمل على دورات تكوينية ينشطها فريق من الخبراء على الصعيد العالمي، كما سيسمح هذا الحدث التعاوني ومتعدد الاختصاصات للأطباء المستفيدين من فهم أحسن لمختلف أوجه البحث السريري في هذا الميدان، إضافة إلى تمكينهم من تطوير خبرة في التكفل بالمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة.
وقال رئيس الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية البروفيسور حسن الريحاني " إنها مرحلة حاسمة في تحسين التكفل العلاجي بالأمراض الخطيرة والمزمنة مثل السرطان، كما يعتبر البحث السريري عنصرا أساسيا في التطور الطبي".
من جهته، أبرز المدير العام لروش المغرب وشمال وغرب إفريقيا" السيد رالف هالباش أن "التزامنا في مسطرة هيكلة ودعم وتطوير البحث السريري تنبعث من قناعتنا الراسخة في أن التكوين عامل رئيسي في جميع المجالات الطبية والصحية، وهو ما لن يتم سوى بالانخراط في رؤية تتميز بالشراكة وتهدف إلى رفع التحديات التي يواجهها الطب، وعلى الخصوص فيما يرتبط بمحاربة الأمراض الخطيرة."
ويعتبر مسؤولو الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام أنه "في مجال يتحرك دائما بسرعة مثل البحث السريري، يبقى تقاسم المعرفة والمعلومات والنقاشات حول التطلعات الجديدة ما بين الخبراء أمرا حاسما قصد تمكين المرضى من حلول تشخيصية وعلاجية ناجعة وديناميكية في نفس الوقت" حسب ما صرح به مسؤولو الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، التي سجلت اسم المغرب على لائحة ورشات التكوين السنوية التي يتم تنشيطها عبر القارة الأوروبية، خصوصا سويسرا.
وتعمل الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام من أجل تحقيق التميز في الأنكولوجيا الطبية، وذلك من خلال شبكة شركاء على الصعيد العالمي، كما تسعى الجمعية، التي أصبحت مرجعا دوليا في مجال نشاطها، إلى الترويج للتعليم بخصوص الأنكولوجيا بغية ضمان تأهيل من مستوى عال للأنكولوجيا الطبية داخل فريق متعدد الاختصاصات.
من جانها، تسعى مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، إلى إحداث جهاز وطني لمحاربة السرطان يستفيد من أحسن الممارسات في المجال، وذلك من خلال تفعيل إستراتيجية تتماشى وخصوصيات المغرب. وتلتزم الجمعية، في سيرورة مبتكرة وتشاركية في مجال البحث العلمي من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات سواء بالمغرب أو خارجه.
أما الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية، التي رأت النور سنة 2008، وتضم الأطباء المقيمين والاختصاصيين إضافة إلى البروفيسورات في الأنكولوجيا الطبية، فتعمل، وإلى جانب الترويج للأنكولوجيا الطبية، على تكوين الأطباء المقيمين في الأنكولوجيا الطبية وتنمية البحث الطبي في هذا المجال.