نوه الممثل الدائم لفلسطين بالأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على رأس لجنة القدس، التي ستنعقد دورتها العشرين بالمغرب، في هذا "الظرف العصيب" الذي تجتازه المدينة المقدسة. وقال رياض منصور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاجتماع يأتي في ظرفية صعبة من تاريخ القدس"، معربا عن "امتنانه" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدور الريادي الذي يضطلع به على رأس لجنة القدس.
وأكد الدبلوماسي الفلسطيني أن الدورة العشرين للجنة القدس ستنعقد خلال الأيام المقبلة تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في ظرفية عصيبة تعمل خلالها سلطات الاحتلال على تهويد المدينة المقدسة.
وأعرب، في هذا السياق، عن "إدانته للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس"، مشيدا بانعقاد هذه الدورة التي "تأتي في ظرف عصيب" لبحث "الاستراتيجيات والجهود" الرامية إلى مساعدة الفلسطينيين في مقاومتهم للانتهاكات المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال، ومخططاتها الخطيرة الرامية إلى المس بالطابع الخاص للحرم الشريف والمسجد الأقصى.
كما أعرب عن الأمل في أن تتوج هذه الدورة بالنجاح، وأن تتوصل إلى مبادرات عملية تروم حماية الطابع المقدس للمدينة المقدسة، وكذا إنهاء سياسة تهويد القدس.
وسيتناول جدول أعمال هذه الدورة المواضيع ذات الصلة بثوابت ومرجعيات الشرعية الدولية المرتبطة بهذه القضية، وبالمسؤولية الدولية الجماعية في المحافظة على القدس الشريف كإرث حضاري للإنسانية.
كما ستنصب أشغال اللجنة على ضرورة دعم مبادرات بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، من خلال المشاريع الملموسة، السكنية والصحية والتعليمية والاجتماعية، والتي ترمي، بالأساس، إلى تثبيت وجود المقدسيين ومرابطتهم في ديارهم.
وقد أنشئت لجنة القدس في سنة 1975 بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي ويترأسها منذ سنة 1979 ملك المغرب. وتعمل بتنسيق وثيق مع مختلف المحافل الدولية المعنية، وتعمل باستمرار على الاتصال بالفاعلين الدوليين الذين يمكنهم المساعدة على إنقاذ المدينة.
وتجسيدا لهذه المهمة النبيلة، أحدث المغرب وكالة بيت مال القدس الشريف المكلفة بدعم المقدسيين بواسطة مشاريع في مجالات الصحة والتربية والسكنى وكذا تعبئة الموارد المالية الضرورية لهذا الغرض.