أشاد مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بعاصمة جمهورية جيبوتي، في الفترة ما بين 15و17 نونبر الجاري، ب"الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس٬ لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف والوقوف في وجه الإجراءات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة". وذكر بلاغ لوكالة بيت مال القدس الشريف أن الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)، أثنت على دور الوكالة في المحافظة على الطابع العربي والإسلامي والحضاري لمدينة القدس، وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة. ودعا الدول الأعضاء خلال هذه الدورة إلى تقديم الدعم للوكالة المنبثقة عن لجنة القدس٬ لتمكينها من أداء مهامها المتمثلة في إنجاز مشاريع تنموية في المدينة في إطار المهام التي أحدثت من أجلها٬ مؤكدا على قرارات المؤتمرات الإسلامية السابقة، التي تؤكد دعم مدينة القدس الشريف وتعزيز صمود أبنائها. وذكر البلاغ أن يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون٬ أكد خلال هذه الدورة على المسؤولية الجماعية الكاملة في الدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة، التي تأتي قضية فلسطينوالقدس الشريف في صدارة أولوياتها. وقال إنه لهذه الغاية تواصل لجنة القدس٬ برئاسة جلالة الملك محمد السادس٬ جهودها الحثيثة من خلال الاتصالات المتواصلة مع الفاعلين الدوليين بهدف التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس المعالم المقدسة والهوية الحضارية والثقافية لمدينة القدس الشريف. وأكد العمراني أنه بموازاة مع ذلك٬ تنهج رئاسة لجنة القدس مقاربة ميدانية من خلال مشاريع ومنشآت سكنية واجتماعية وتربوية ملموسة تضطلع بإنجازها وكالة بيت مال القدس الشريف٬ المنبثقة عن لجنة القدس٬ بغية حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها. وتداول ممثلو الدول الأعضاء٬ خلال هذه الدورة٬ في عدد من القضايا السياسية، وبرنامج العمل العشري للمنظمة، والمسائل التأسيسية والتنظيمية العامة، والشؤون القانونية وأوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة، والشؤون الإعلامية والإدارية والمالية، والشؤون الإنسانية والاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، والشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة.