وشح سفير دولة فلسطين بالمغرب أحمد صبح٬ نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول أمس الخميس بالرباط٬ المدير العام لوكالة بيت مال القدس عبد الكبير العلوي المدغري بوسام "نجمة القدس" اعترافا بجهود الوكالة في خدمة القدسالمحتلة وأهلها. وأوضح السفير الفلسطيني٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن هذه المبادرة تعبر عن "وفاء فلسطيني متواضع إزاء عطاء مستمر من المغرب نحو فلسطين" والمتمثل اليوم في ما تقوم به وكالة بيت مال القدس برئاسة المدغري. وكان الرئيس الفلسطيني قد أصدر٬ في الثامن من أكتوبر الماضي٬ قرارا يقضي بمنح المدغري وسام "نجمة القدس" تقديرا لجهوده في دعم صمود الشعب الفلسطينيبالقدسالمحتلة وإنجاز مشاريع هامة لبيت مال القدس بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأبرز السفير الفلسطيني أن الوكالة تضطلع بمهام التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والإسكان والشباب والرياضة وكفالة اليتامى. وقال إن المدغري عرف في فلسطين مناضلا حقيقيا على رأس الوكالة التي تضطلع بعمل دؤوب ومثمر في مشاريع أساسية تستهدف بقاء المقدسي صامدا على أرضه. وأكد أن عمل الوكالة وجهد المدغري يكتسيان٬ في هذا الزمن الصعب التي تواجه فيه القدس أعتى حملات التهويد والاستيطان ومحاولة شطبها من أجندة المفاوضات٬ بعدا إضافيا وأهمية خاصة. وأبرز أن دعم المغرب للقدس الشريف ووقوفه الدائم والثابت والمبدئي لنصرة القضية الفلسطينية "ليس جديدا على المغرب وعلى جلالة الملك رئيس لجنة القدس والشعب المغربي". ودعا السفير الفلسطيني الأمة العربية إلى "هبة من أجل نجدة القدس"٬ مضيفا أن إحدى المواد الرئيسية في الحملة الانتخابية الإسرائيلية هي تهويد الأراضي المقدسية واستكمال جدار الفصل العنصري وطرد المواطنين٬ وذلك ضمن العديد من الإجراءات التي تعد جرائم حرب باعتبارها تستهدف أبسط حقوق المواطن في أرضه ومقدساته وتاريخه. وعبر الدبلوماسي الفلسطيني عن أمله في أن يشكل الاجتماع القادم للجنة القدس في يناير القادم بالمغرب دفعة وجهدا دوليا إضافيين لحث العالم على تحمل مسؤولياته لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها في تهويد القدس وإنهاء الوجود العربي والإسلامي بها". من جهته٬ قال المدغري إن هذا التوشيح يعد تعبيرا عن تقدير الشعب الفلسطيني لجهود الوكالة بالقدسالمحتلة٬ مضيفا أن العمل بالمدينةالمحتلة يواجه العديد من الصعوبات بالنظر إلى المضايقات الإسرائيلية. وأشار إلى بناء الوكالة وترميمها للعديد من الوحدات الدراسية والمستشفيات٬ فضلا عن تنظيم المخيمات الصيفية للأطفال المقدسيين بالمغرب وكفالة اليتامى ودعم الجمعيات النسائية بالمدينة وتوزيع الوجبات الغذائية٬ مضيفا أن الوكالة توصلت حاليا بمشاريع يتطلب إنجازها 23 مليون دولار٬ وهو ما يتطلب حشد الطاقات ونهج سياسة رشيدة وقوية لنصرة القدس والمقدسيين. وتروم وكالة بيت مال القدس٬ المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي في 1998، حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف. وتهدف الوكالة إلى إنقاذ المدينة المقدسة وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية بها٬ والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى.