انطلقت اليوم الخميس بمراكش، أشغال المؤتمر الفرنكفوني 2011 "بروفمي" "شبكة العائلات" المهتمة بالمصابين بالأمراض العقلية خاصة الفصام، والمنظم بمبادرة من الجمعية المغربية (أملي) لمساندة ودعم الأسر الذي يعاني أحد أفرادها من الأمراض النفسية. ويروم هذا اللقاء، الذي ينعقد لأول مرة بالمغرب في إطار البرنامج الدولي "بروفمي" الذي انطلق سنة 2000 بسويسرا، إلى تبادل التجارب والخبرات بين الجمعيات العاملة في هذا المجال والأسر والأطباء النفسيين من أجل توعية وتثقيف الأسر التي يعاني أحد أفرادها من أمراض عقلية.
وأوضحت السيدة اليعقوبي ثريا عضو جمعية "أملي"، في تصريح أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى تعزيز فرص الحصول على الرعاية وتوفير العلاج والرفع من مستوى الوعي لدى صناع القرار من أجل تحسين البنية التحتية للمستشفيات والخدمات والرعاية والتشجيع والمشاركة في خلق تشريعات ووضع سياسات واضحة لحماية ودعم المرضى وعائلاتهم، ومحاربة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات وكذا علاج الوسواس القهري والاكتئاب والقلق، إلى جانب الإصغاء إلى هذه الفئة وتقديم المشورة للعائلات ووضع برنامج تربوي نفسي.
وذكرت بأن "الفصام" مرض نفسي يصاب به الأشخاص ما بين 15 و25 سنة، ومن مواصفاته العلاجية الحرص على انتظام المريض في تناول أدويته حتى لا يصل إلى مرحلة العنف.
وأشارت إلى أن الجمعية تحاول توعية الأسر التي يعاني أحد أفرادها من هذا المرض وذلك من خلال التعريف به والتحدث عنه كباقي الأمراض المزمنة (كالسكري والقلب) دون الخجل من ذكره، وعرض المصاب على الطبيب والتعامل معه بشكل مهني.
وأضافت أن جمعية (أملي)، التي أسست سنة 2009، لا تتكفل بالمريض وحده، بل بعائلته من خلال مدها بالطرق السليمة للتواصل معه بدل اللجوء إلى وسائل العلاج التقليدية من أضرحة ومشعوذين، وتوعيتها بأهمية الطب النفسي في معالجة الأمراض العقلية.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، مواضيع تهم على الخصوص "دور العائلة في التكفل بالمريض المصاب بالفصام" و"تقييم برنامج بروفمي والاستفادة من التجربة"، إلى جانب تقديم الآليات الجديدة لمساعدة العائلات والتحليل والتقييم على مستوى الأنترنيت.