يواصل حزب العدالة والتنمية اللعب على الحبلين وذلك من خلال توزيع المهام بين وزرائه في الحكومة ومختلف اذرعه واجنحته، التي تمتد من النقابي إلى الطلابي مرورا بالدعوي والبرلماني.. وفي هذا الاطار استغرب عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، من عدم استطاعة وزارة الداخلية تحقيق الجاهزية في موضوع الانتخابات.
جاء ذلك ردا على وزير الداخلية محمد حصاد، الذي اكد اليوم الثلاثاء في جواب على سؤال بمجلس النواب يتعلق بالانتخابات الجماعية، أن القوانين المنظمة للانتخابات الجماعية غير جاهزة بعد، ما يعني أنها لن تُجرى إلا في موعدها القانوني سنة 2015.
وأضاف حصاد أن القوانين الانتخابية لن تكون جاهزة قبل نونبر 2014، مشيرا إلى ان هذه القوانين تحتاج للمقاربة التشاركية بين وزارته وبين الاحزاب السياسية، موضحا أن هناك 10 قوانين ستنظم العملية، منها 5 تنظيمية.
تعقيب عبد الله بوانو على حصاد يظهر ان حزب العدالة والتنمية يضع رجلا في الاغلبية ورجلا في المعارضة، إذ ما الفائدة من الاستغراب بشأن تحقيق الجاهزية في موضوع الانتخابات، والحال ان حكومة العدالة والتنمية لم تحقق الجاهزية في كثير من القوانين التنظيمية التي جاءت في الدستور، كما انها تعاني من تأخر كبير في مجال تنزيل الكثير منها وليس اقلها المتعلق بإضفاء الطابع الرسمي للامازيغية وكذا الجهوية المتقدمة التي لا تستقيم أي انتخابات بدونها..