أثار خروج سعد الدين العثماني من حكومة بنكيران، الكثير من الجدل وولّد ردود فعل عديدة، حيث اعتُبر أكبر القرابين التي قدمها الأمين العام لحزب العدالة والتنيمة في مسلسل مفاوضاته مع الاحرار.. وتبدو حسابات بنكيران واضحة في هذا الصدد، تقول جريدة العلم، إذ أنه استغل فرصة التعديل الحكومي لإضعاف خصمه الأول في الحزب وتأديبه، وذلك بعد أن تجرأ ونافسه على الأمانة العامة للحزب في وقت سابق.
ونجح بن كيران، تضيف ذات الجريدة، في أن يخرج سعد الدين العثماني مذلولا، بالمقارنة مع ما فعله مع صديقه الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، الذي حافظ على موقعه.
وقد تكون رغبة بن كيران ضد العثماني، تقول الجريدة، التقت مع رغبة جهة ما في وضع حد لمسار وزير خفت في عهده توهج الدبلوماسية المغربية، حيث عرفت عدة تراجعات وضربات وانتكاسات خلال السنتين الماضيتين، كما قد تكون آخذت عليه عدم قدرته حتى على اقناع أعضاء حزبه بالمواقف الرسمية للمغرب تجاه العديد من القضايا.
وإذا كان العثماني، تختم الجريدة، لم ينجح في إقناع أعضاء حزبه بمواقف المغرب الرسمية، وهو رئيس المجلس الوطني، فكيف له أن يقنع دولا ومنظمات ورأيا عاما دوليا؟