رخصّت وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية للشيخ محمد الفيزازي بالعودة لإلقاء خطب الجمعة ابتداء من 02 غشت المقبل، وذلك بعد أزيد من 10 سنوات من المنع و التوقيف الذي طال الفيزازي رفقة عدد من شيوخ ما يسمى بالسلفية الجهادية. وكان الفيزازي قد فضى 8 سنوات داخل السجن، قبل أن يعفو عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وسيستأنف الشيخ محمد الفيزازي، تقول جريدة العلم التي اوردت الخبر، خطبته الجمعة المقبل بمسجد طارق ابن زياد المعروف بمسجد السعودي وسط حي كاساباراطا بمدينة طنجة، حيث من المرتقب أن يعرف حضورا كبيرا لعدد من المصلين الذي يتابعون أخبار الشيخ الفيزازي ومحاضراته و أنشطته، كما هو الشأن قبل توقيفه بمسجد القنطرة بحي بنديبان بنفس المدينة، بعد اتهامه بالتحريض على العنف والارهاب.
و تعتبر هذه البادرة حسب المتتبعين بمثابة مرحلة جديدة لتصالح الدولة و وزارة الاوقاف مع شيوخ السلفية، مؤكدين ان الأمر سيسري على جل الشيوخ الذين تم توقيفهم عن الدعوة في منابر المساجد كالشيخ الشريف الحسن الكتاني الإدريسي و الشيخ عمر الحدوشي و الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي و غيرهم من الشيوخ الذين تغيرت جل مواقفهم الراديكالية، بعد خروجهم من السجن وتغيير مواقفهم وإعادة النظر في قناعاتهم المكفرة للمجتمع والمحرضة على الارهاب.
و تجدر الإشارة إلى أن قرار الترخيص و السماح بعودة الشيخ الفيزازي للمنبر جاء استنادا على طلب تقدم به لوزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية، و التي وافقت على طلبه أواسط شهر رمضان الابرك .
وعلى إثر انتشار خبر الترخيص للفيزازي بالعودة لمنابر المسجد، قام مجموعة من النشطاء على صفحات الفيس بوك بتعميم عريضة ضد السماح للشيخ بإلقاء الخطب في المسجد، بالنظر إلى مواقفه المتطرفة تقول ذات العريضة..