بدأ الشيخ محمد الفيزازي ممارسة الخطابة والوعظ في المساجد والاندية والبيوت سنة 1976، وأصبح خطيبا رسميا في المساجد بتزكية من القضاء الشرعي بمدينة طنجة سنة 1981م ثم بتزكية المجلس العلمي المحلي بالمدينة في بداية (التسعينات). في عام 2001، نزل الفيزازي من منبر الجمعة وتم توقيفه رسميا من ممارسة مهمة الخطابة بعدما «أزعجت خطاباته الحماسية المناصرة للجهاد الأفغاني وغيره الدوائر المسؤولة» كما يوضح الموقع الإلكتروني للشيخ، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية تخوض حربها العالمية ضد الإرهاب. بعد توقيفه بسنتين اعتقل الشيخ الفيزازي على خلفية أحداث 16 ماي الدموية التي شهدها المغرب قضى ثماني سنوات سجنا، من أصل ثلاثين سنة حكم بها في حقه، لكن عفوا ملكيا سيخرج الشيخ من السجن في شهر أبريل من سنة 2011. ومنذ أيام أعلن الفيزازي على صفحته في الفايسبوك خبر عودته إلى منبر الخطابة من جديد وتحديدا في مسجد طارق بن زياد المعروف بجامع «السعودي» بحي كاصا باراطا بمدينة طنجة، ويضيف الفيزازي في صفحته يشرح خلفيات هذه العودة إلى المنبر بعد انقطاع «قدمت طلبا في الموضوع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فاستجابت مشكورة». وبحسب السيرة الذاتية للشيخ محمد الفيزازي على موقعه الإلكتورني، فقد نال تعليما عصريا بمدارس الرباط ثم مدينة الحاجب وقصر السوق (الراشدية اليوم )إلى أن تخرج من مدرسة المعلمين بالرباط أستاذا للغة الفرنسية والرياضيات سنة 1969م، استدعي لإلقاء محاضرات ودروس في شتى الجامعات والجمعيات في داخل المغرب وخارجه، حيث كان يحل ضيفا على الجاليات الإسلامية في مختلف بلدان أوروبا والعالم العربي. كما شارك في عدة برامج حوارية تلفزيونية أشهرها حلقتان من برنامج الاتجاه المعاكس الشهير الذي تبثه قناة الجزيرة، وألقى خطب الجمعة في كل من هامبورك الألمانية وكوبنهاكن الدنماركية ولندن وبرلين وجبل طارق ومدريد وميلانو الإيطالية وغيرها وحاضر في مساجد بلجيكا وسورية والجزائر...